مشاهد على هامش مهرجان جوهرة 2014 بالجديدة
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
صحيح أن مهرجان جوهرة في نسخته الرابعة لهذه السنة، عرف حضورا جماهيريا خصوصا وأنه صادف عز موسم الإصطياف بالمدينة، إضافة لمشاركة أسماء فنية لها شعبيتها وجاذبيتها (الستاتي ـ المرضي ـ القصري ـ بلال ـ دون بيغ ـ عبد المغيث ـ موسكير ـ حاتم إدار ـ مروان خوري وأسماء أخرى...) وهي أمور تحدَّث عنها الزملاء وأسهبوا في تغطياتهم، إلا أنني سأحاول نقل مشاهد من المدينة ومن المهرجان أيضا، لفتت إنتباهي كصحفي وأيضا كمتتبع..
منذ الوهلة الأولى يبدو جليا أن كل سلطات الجديدة، المحلية منها والمنتخبة، وقفت وراء المهرجان، لدعم المنظمين، ولإنجاح هذه النسخة منه. ولكن للأسف تم التركيز على عناصر من قبيل البرمجة دون أخرى لها أهميتها المحورية.
رجوعا للتنظيم، يبدو أن المنظمين صراحة شباب وشابات ـ وهذا شيء جيد في تقديري ـ وخصوصا في لجنة التواصل مجرد هواة.. فأصول التعامل، لا نقول الصحفي بالضرورة، غائبة بشكل تام، ولا أدل على ذلك من المشاكل التي إعترت عملية توزيع البادجات الصحفية، والتي تأخرت بشكل لا يطاق.. إضافة للصدامات المتكررة بين المنظمين والإعلاميين خصوصا المحليين، والذين إشتكوا من التمييز السلبي الذي مورس في حق العديد منهم، والشهادات التي استقيتها في هذا الباب من صحفيين جديديين متنوعة.
مما إسترعى انتباهي أيضا الحضور الأمني المكثف بالمواقع والمنصات، وهو شيء له إيجابيته رغم أنه ذهب بعيدا في بعض الأحيان.. أكثر من اللازم. وبالمقابل نسجل ضعف أداء العناصر التابعة لشركة الأمن الخاص، ولا أدل على ذلك من بعض التصرفات التي استهجنها الحاضرون، إضافة لاختلاط الحابل بالنابل قرب المنصات..
هذا ومما يسجل بالمهرجان، أو بالأصح بمدينة المهرجان غياب المرافق الصحية العمومية، وهو أمر سيء للغاية، ويدفع البعض لممارسات مشينة ومضرة في الآن ذاته، إضافة لتراكم الأزبال بشكل فظيع في العديد من النقط التي مررت منها، وهو أمر صراحة يُقَوِّض الجهود. كما يسجل أيضا الأعطاب الكثيرة المسجلة بالعديد من أضواء المرور بملتقيات الطرق بالمدينة، وهو ما يخلق حالة من الفوضى أحيانا، ويهدد سلامة مستعملي الطريق أحيانا أخرى، ويسيء للمدينة والمشرفين على تدبير شؤونها في كل الحالات..
هي مشاهدات قد تبدو للبعض بسيطة جدا، وللبعض متحاملة ربما، ولكنها في كل الحالات صور من مدينة ومهرجان يبتغي العالمية في القادم من نسخه، وبشكل فعلي...
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟