الرئيسية | متفرقات | جهة الرباط سلا زمور زعير .. الشراكة آلية حقيقية لدبلوماسية القرب تجعل من الجهة محركا للتنمية المحلية المستدامة

جهة الرباط سلا زمور زعير .. الشراكة آلية حقيقية لدبلوماسية القرب تجعل من الجهة محركا للتنمية المحلية المستدامة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
جهة الرباط سلا زمور زعير .. الشراكة آلية حقيقية لدبلوماسية القرب تجعل من الجهة محركا للتنمية المحلية المستدامة
 

(بشرى أزور)

  تنخرط جهة الرباط سلا زعير ضمن شراكات متعددة مع عدد من الجهات عبر العالم، تهدف إلى تعزيز استقطابية الجهة وتطويرها، من خلال الانفتاح على تجارب دولية في مجال تسيير الشأن المحلي وترسيخ مفهوم اللامركزية.

فالانفتاح على تجارب جهات أخرى عبر العالم يسعى، بالأساس، إلى تطوير التجربة المحلية في ما يتعلق بتنمية التراب الجهوي، عبر الاستفادة من الخبرات في مجال تسيير المجال الترابي، وتهيئة البنيات التحتية الملائمة، قصد الارتقاء بجودة عيش الساكنة من جهة، واستقطاب الاستثمارات من جهة أخرى.

وفي هذا السياق، يشكل التعاون، المندرج في إطار اتفاقيات ومذكرات التفاهم، أداة حقيقية للتواصل ومد الجسور لتحقيق الاستفادة المتبادلة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية، ضمن منظور تحقيق التنمية المستدامة والمتضامنة.

تتوفر جهة الرباط سلا زمور زعير على مؤهلات حقيقية، سواء في المجال الاقتصادي أو السياحي والثقافي، تجعل منها نموذجا هاما في مجال تدبير الشأن المحلي، مما يفرض على الجهة البحث عن تطوير شراكات مع مختلف الجهات عبر العالم، وذلك باعتبارها محورا استراتيجيا قويا للتبادل، سواء مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين، أو مع الشركاء من بلدان الجنوب والبلدان العربية والمتوسطية.

قوة هذا التعاون الذي تنخرط فيه الجهة مع مختلف شركائها، تكمن في البعد التضامني والتفاعلي، الذي يمكن الجهة من الانفتاح على محيطها الداخلي والخارجي في الوقت نفسه، حيث تعمل على تطوير كفاءاتها ومؤهلاتها الداخلية بغية جعلها محركا للتبادل مع الجهات الأخرى.

ترتبط جهة الرباط سلا زمور زعير بعدد من اتفاقيات التعاون والشراكات مع مجموعة من الجهات عبر العالم، تشمل، على الخصوص، جهة رون آلب الفرنسية، جهة العاصمة البلجيكية بروكسيل، جهات بييمون وتوسكاني وصقلية وباليرمو بإيطاليا، ولاية هاواي الأمريكية، جهة موسكو الروسية، جهتا دكار وزيغينكور السنغالية، جهة تومبوكتو المالية، جهة غورغول الموريتانية وجهة العاصمة التونسية.

هذه الاتفاقيات تشكل وسيلة ناجعة من أجل تطوير أساليب وآليات الحكامة المحلية، من خلال الإغناء المتبادل لتجارب الأطراف في مختلف مجالات التسيير، إذ تمكن من الاطلاع على نماذج عالمية تشكل إطارا للعمل على تطوير التجرب المحلية، سواء من حيث تعزيز البنيات التحتية بمختلف مناطق الجهة، أو تطوير استقطابية الجهة للاستثمارات الخارجية التي تساهم في الرفع من الموارد الضرورية لتلبية انتظارات الساكنة في مجال الخدمات العمومية الأساسية.

في هذا السياق، يشير رئيس مجلس جهة الرباط سلا زمور زعير السيد عبد الكبير برقية، في كلمة ضمن عدد شتنبر 2013 لنشرة المجلس الجهوي، إلى أن الانفتاح على تجارب البلدان الرائدة في مجال الجهوية التي راكمت خبرة طويلة في المجال، يشكل وسيلة للاستفادة من النجاحات المحققة في مجال تسيير الشأن المحلي وكسب مزيد من الوقت لتحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي للجهة، مع الأخذ بعين الاعتبار للخصوصيات المحلية في تدبير اللامركزية.

كما تنخرط الجهة ضمن عدد من المنظمات والهيئات والشبكات العالمية، في مجالات تسيير وتهيئة المجال الترابي، من قبيل الجمعية الدولية للجهات الفرانكفونية والمدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، اللجنة الدائمة للشراكة الأورو-متوسطية والصندوق العالمي لتنمية المدن، تساهم في تعزيز قدرات الجهة على مستوى اللامركزية، وكذا تشجيع التعاون من أجل تحقيق التنمية، في إطار الشراكة بين الشمال والجنوب، والتعاون جنوب - جنوب.

تشكل الشراكات التي تجمع جهة الرباط سلا زمور زعير بعدد من الشركاء عبر العالم، آلية حقيقية لدبلوماسية القرب تضع الجهة في صلب السياسات التنموية، دبلوماسية تشاركية تعطي للجهة مكانتها بالنظر للمؤهلات التي تتوفر عليها والدينامية التي تنخرط فيها الجهة لتحقيق التزاماتها وبلوغ أهداف التنمية المحلية المستدامة، في احترام كامل للمجال الترابي، وذلك عبر الاستجابة لمتطلبات النمو الاقتصادي دون الإخلال بالموارد البيئية.

مجموع المشاهدات: 1775 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة