ماذا بعد تقرير "جطو" الذي عرى "أخنوش"...الشعب يطالب بمحاكمة المتورطين في ملفات المجلس الأعلى للحسابات
أخبارنا المغربية : عبد الاله بوسحابة
بعد أن عرى التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات، وزارة "أخنوش" بكشفه اختلالات همت برنامج "المغرب الأخضر"، الذي أكد أنه يفتقد أي تصور لتدبير المخاطر، علاوة على كشفه جملة من الاختلالات التي تخبطت فيها برامج فلاحية رصدت لها وزارة أخنوش الملايين، كان مصيرها الفشل، ولم تتحقق أهدافها، بل أثقلت كاهل الفلاحين المنخرطين فيها… بعد كل ما جرى ذكره، أضحى من الضروري جدا، تفعيل مبدأ "ربط المسؤولية بالمحاسبة" لأن التقرير صادر عن مؤسسة دستورية أولا، وثانيا لوقف نزيف التسيب الذي عاشت ولازالت تعيشه عدد من القطاعات الحيوية بالمغرب، وثالثا من أجل إعادة الثقة للمواطن المغربي، الذي مل من كثرة التقارير السوداء التي تصدر بشكل مستمر، دون أن تتم محاسبة المتسببين في هدر أموالهم.
ارتباطا بالموضوع، شدد عدد من المهتمين بالشأن السياسي على أن تصالح المواطن المغربي مع مؤسساته، والقطع مع الماضي البئيس الذي جعل البلاد تتخبط في سيل من المشاكل الإجتماعية، لا يمكن أن يتم إلا من خلال حرب حقيقية مع الفساد والمفسدين الذين أدخلوا البلاد في دوامة من المشاكل التي غذت نار "الاحتقان" بين شرائح كثيرة من المغاربة التواقين لعيش كريم، فلا يمكن أن تصفو سماء البلاد دون وضع قطيعة مع الماضي البئيس بشكل نهائي، فطالما لا تتم محاسبة المتورطين لا يمكن إلا يزداد الأمر سوء، بل سيكون وازعا لكل عديمي الضمير من أجل بسط سيطرتهم واستغلال مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية أكثر على حساب قوت المغاربة.
عدد التعليقات (14 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟