استغلال بشع للشباب المغربي في عز جائحة كورونا وانعدام وسائل الوقاية بمراكز النداء

أخبارنا المغربية:الرباط 

كشف مجموعة من الشباب المغاربة العاملين بمراكز النداء (سانطر دابيل) لموقع "أخبارنا المغربية"، أنهم تعرضوا لاستغلال بشع من طرف مالكي المراكز، في هذه الظروف القاسية التي تمر منها المملكة.

وفي حديثهم مع الجريدة، أكد الضحايا أن مجموعة من المراكز كـ"سيتل" بالرباط المدينة وظفت موجة جديدة من الشباب في عز جائحة كورونا، وفرضوا عليهم ظروف اشتغال قاسية جدا دون تمكينهم من حقوقهم.

بل إن هذه المراكز، لم تحترم حتى أدنى شروط السلامة للحماية والوقاية من كوفيد 19، بما في ذلك عدم تعقيم وسائل العمل وسيارات نقل المستخدمين التي كانت تقل عددا كبيرا منهم، على حد تعبيرهم.

وكان المستخدمون المغاربة، يعملون حتى وقت متأخر من الليل يصل أحيانا إلى الثانية بعد منتصف الليل، ورغم ذلك قبل الشباب هذه الظروف بحثا عن لقمة عيش تغنيهم عن ضنك العيش.

ويحكي عدد من المستخدمين الذين التقى بهم الموقع، معاناتهم وخوفهم الشديد من العدوى بفيروس كورونا، في ظل انعدام أدنى شروط الوقاية، من جهة ومن جهة أخرى معاناة العائلات والأسر وهلعهم من تفشي الوباء.

والأدهى من كل هذا حسب تصريحات المتضررين، أن المركز قام بطرد عدد غير هين من المستخدمين الجدد، بعد مرور الموجة الأولى الصعبة من وباء كورونا.

وفي تفسيرهم لسبب الطرد، أكد الضحايا أن المراكز استغلتهم في هذا الظرف الحرج لعدم قبول المستخدمين القدامى العمل في الظروف المذكورة، وتفضيلهم لعدم العمل على المجازفة بصحتهم.

من جهتها، شددت إحدى المستخدمات  المطرودات على أن مسؤولي المركز برروا طردهم التعسفي بكون مردودية المستخدمين الجدد ضعيفة، وهو ما اعتبرته المصرحة كذبا وبهتانا على اعتبار أن مردوديتها كانت ممتازة ومن الأوائل في مجموعتها.

وفي سياق متصل، أكدت متحدثة أخرى أن مركز اتصال آخر "ديجيتال ووركس" بأكدال بالرباط، فرض شروطا جد مجحفة على مستخدميه وفرض عليهم عدم مغادرة أماكن العمل الضيقة.

وأضافت المتحدثة، أن مجموعات كبيرة من الشباب تضم مغاربة وأجانب ينحدرون من الدول الافريقية، قبلت بالأمر الواقع واضطرت للعيش في مجموعات كبيرة حفاظا على لقمة عيشها.