بوردال: هذا هو نمط التعليم الذي دافع عنه اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب
أخبارنا المغربية - مراكش
إعتبر إسماعيل بوردال الكاتب العام لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، في تصريح خص به أخبارنا المغربية أن نمط التعليم المعتمد في ظل جائحة كورونا يقتضي استحضار الظروف والأبعاد التربوية والنفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للمتعلمين وآبائهم على حد سواء، وهو الأمر الذي دفع باتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب - يضيف كاتبه العام - للمساهمة كقوة إقتراحية مهنية في النقاش الدائر بخصوص الدخول المدرسي الجاري، وذلك في إطار تأمين سيرورة العمليات التعليمية التعلمية وفقا للشروط البيداغوجية الضامنة للتأقلم الجيد والتعايش مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا في ظل جائحة كوفيد 19، بشروط تتيح للمتعلمات والمتعلمين إمكانية تلقي تعلماتهم بما تسمح به الوضعية الوبائية مع ضرورة التقيد الصارم بتوجيهات وزارة الصحة المنصوص عليها في البروتوكول الصحي.
إسماعيل أضاف قائلا: "مقترحاتنا بخصوص الدخول المدرسي في حال وجدنا أنفسنا مكرهين على نهج نمط التعليم عن بعد ارتباطا بتراجع الوضع الوبائي، اتجهت نحو السعي لإيجاد حل توافقي ووسطي يضمن تلقي الناشئة للتعلمات بكل من المدرسة العمومية والخصوصية بشكل حضوري وخصوصا مستويات التعليم الأولي والمستويات الثلاثة الأولى من التعليم الابتدائي، وهو مقترح استند لكون أن تلاميذ التعليم الأولي وتلاميذ السنوات الأولى والثانية والثالثة ابتدائي يشكلون فئة يصعب معها اعتماد التعليم عن بعد لكونها تتلقى التعلمات الأساسية والكفايات الأساسية في هذه السنوات ولا يمكن أن تتحقق هذه الكفايات إلا بتعليم حضوري. علما أن تجاهل هذا المعطى سيكلف جيلا بأكمله ثمنا باهظا يتمثل في تسجيل نسبة مائوية كبيرة من الأمية في صفوف هؤلاء الأطفال، إلى جانب أن وضعية الدخول المدرسي الحالي تختلف تماما عن وضعية توقف الدراسة الحضورية خلال الأشهر الأولى لبداية الجائحة، والتي كانت تعرف تطبيق إجراء الحجر الصحي كشرط إحترازي، ما سمح بتواجد الآباء بمعية الأبناء في المنـازل، في حين أن الوضع الحالي مختلف تماما، حيث أن الأب والأم يشتغلان خارج البيت، ما يصعب معه ترك الأطفال الصغار داخله، وهم يتلقون تعليما عن بعد ناهيك عن المخاطر المحدقة بهم في هذه الحالة، وهو أمر لا يمكن معه تصور المردودية المهنية للأم والأب المشتغلان خارج البيت وخلفهما فلذات كبدهما وحيدة بالبيت... إلى جانب - يؤكد بوردال - أن جميع الدراسات والأبحاث الوطنية والدولية برهنت أن هذه الفئة العمرية تتمتع بمناعة أكبر ضد هذا الوباء وغير ناقلة للعدوى بينها، دون أن نهمل - يقول المتحدث - المشاكل النفسية المرتبطة بالتمايز بين مؤسسات تعتمد التعليم الحضوري ومؤسسات أخرى تعتمد التعليم عن بعد علما أن الأطفال الذين نتحدث عنهم لم يبلغوا سن التمييز بعد، ما يطرح لديهم تساؤلات غير مستساغة كونهم يتلقون تعليما عن بعد بخلاف أصدقائهم بالمؤسسات المجاورة المتمتعين بتعليم حضوري..
" نقاش اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، يوضح المتحدث سار منذ البداية في اتجاه التعليم التناوبي الذي يحترم الإجراءات الاحترازية والشروط الوقائية للحد من مخاطر كوفيد 19 حسب ما هو منصوص عليها في البروتوكول الصحي وذلك بمراعاة الطاقة الاستيعابية للحجرات الدراسية بشكل صارم، والتي تستقبل هذه الفئة بشكل يضمن التباعد الجسدي وشروط التعقيم والنظافة، فالاقتراح الذي تقدمنا به كاتحاد يخول للمؤسسة أن تشتغل ب 25% من طاقتها الاستيعابية الأمر الذي يسمح لها بإجراء العمليات التعليمية التعلمية في ظروف جد مريحة خصوصا وأن توقيت القطع مع هذا الوباء غير معروف على وجه التحديد ويفرض علينا التعايش معه يقول إسماعيل بوردال.
عدد التعليقات (3 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟