المتضررون من مباراة التفتيش: إنذار المسؤولين عن "روينة" المباراة لا يكفي

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

ثمنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتضررين من مباراة التفتيش دورة 28 - 29 نونبر 2020، في بلاغها الصادر اليوم والذي توصلت أخبارنا بنسخة منه، ما وصفته بالتفاعل الإيجابي للسيد وزير التربية الوطنية مع مطالب التنسيقية بخصوص إيفاد لجنة وزارية نزيهة للتحقيق في الاختلالات التي عرفتها مباراة التفتيش، وبخصوص مطلب تنوير الأساتذة والرأي العام بحقيقة تلك الاختلالات وأسبابها والمسؤول عنها، مؤكدة على شجاعة اللجنة الوزارية في الاعتراف بأن ثمة أخطاء تقنية ومادية شابت المباراة استدعت من السيد الوزير توجيه إنذارات للمسؤولين والمتورطين، على الرغم من كون هذه الإنذارات غير كافية، ومعلنة - أي التنسيقية - مواصلتها للنضال إلى حين البث في الطعون، وإنصاف المتضررين بسبب الأخطاء التي كشفت عنها اللجنة الوزارية.

التنسيقية دعت كذلك السيد وزير التربية الوطنية إلى الحرص على جعل دور مركز تكوين مفتشي التعليم مقتصرا على التكوين فقط، معتبرة أن تنظيم المباراة ينبغي أن يتم تحت إشراف وزارة التربية الوطنية قصد تفادي أخطاء واختلالات مماثلة في السنوات المقبلة، مع الحرص على إبعاد المتورطين من مواقع التدبير والتسيير ومحاسبتهم، كما دعت المتضررين إلى التمسك بحقهم في الاطلاع على أوراقهم ونقطهم التي حصلوا عليها.

التنسيقية طالبت الوزير كذلك بإيفاد لجنة ثانية من أجل التحقيق في الأسباب التي جعلت مركز تكوين مفتشي التعليم لا يعلن عن النقط ضمن لوائح الناجحين في الاختبار الكتابي وكذلك الاختبار الشفهي، وفي حقيقة الأخطاء التي تضمنت مواضيع الامتحانات، بالإضافة إلى التحقيق في أسباب عدم احترام تواريخ الإعلان عن نتائج الشق الكتابي والشفهي للمباراة، وعدم استيفاء النتائج النهائية للمباراة لعدد المناصب المطلوبة في المذكرات التنظيمية، مؤكدة في ذات السياق أن توجيه إنذارات للمسؤولين عن الأخطاء لا يكفي، وأن تفعيل ربط المسؤولين بالمحاسبة ضروري لتفادي هذه الأخطاء مستقبلا، وأنّ اللجوء إلى المحكمة الإدارية أمر وارد جدّا في حال لم يتم الاستجابة لجميع مطالب التنسيقية وإنصاف المتضررين.