أساتذة الزنزانة 10 غاضبون: الملف يتجه نحو الانتكاس والوزارة تواصل المماطلة

اعتبر أساتذة الزنزانة 10، خريجو السلم 9، أن وزارة التربية الوطنية باتت تُتقن سياسة الإنهاك النفسي، من خلال التمطيط والمماطلة وإخلاف الوعود، دون أدنى احترام أو مهنية في التعامل مع أطرها وركائز الإصلاح الأساسية في المنظومة التعليمية، تاركة، حسب تعبيرهم، أساتذة الزنزانة 10 يتجرّعون مرارة الذل والإهانة.

فمنذ تولي الوزير الحالي منصبه، يقول بيان تحذيري غاضب لتنسيقية الأساتذة المعنيين، توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، لم يعرف ملف الزنزانة 10 سوى مزيد من التراجع والانتكاس، وها هي، حسبهم دائمًا، الوعود التي وُقّعت يوم 9 يناير تتحول إلى أوراق فارغة وحقوق ضائعة.

التنسيقية حمّلت الوزارة المسؤولية الكاملة عن كل التراجعات التي طالت الملف، كما حمّلت النقابات التعليمية مسؤولية التراجع عن المكتسبات، داعية إياها إلى الالتزام الأخلاقي والنضالي بتنزيل المادة 81 وفق التأويل الإيجابي، بما يضمن حقوق المتضررين من أساتذة الزنزانة 10.

كما وجّهت رسالة شديدة اللهجة إلى مدير الموارد البشرية، الذي اتهمته بـ"الإبداع في التحايل والمكر"، والتخلي عن أبسط قيم النزاهة والمصداقية، معتبرة أنه حوّل منصبه إلى ساحة للتلاعب بمصائر الأساتذة، محترفًا سياسة الكر والفر في معركة الوفاء بالوعود، من خلال التضييق والتحريض على نساء ورجال التعليم، وكأنه عدو يتربّص بمن ائتمنوه على حقوقهم.

التنسيقية وجّهت أيضًا رسالة خيبة واستياء إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، محمّلة إياه المسؤولية السياسية عن التماطل والتراجع في الوفاء بالالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها تجاه ملف الزنزانة 10.

وأعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10، خريجي السلم 9، للرأي العام، تحميلها وزارة التربية الوطنية مسؤولية التراجع عن مكتسبات اتفاق 9 يناير، وتماطلها في تنفيذ المادة 81 بما يضمن حقوق الأساتذة.

كما حذّرت من أن أي نتائج لاجتماعات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء في الأسابيع المقبلة، لا تمنح كل من استوفى 14 سنة أقدمية في السلم 10 (باحتساب السنوات الاعتبارية) حق الترقية للدرجة الأولى، فهي نتائج "لا تمثل الشغيلة التعليمية ولا تستجيب للمظلومية الكبيرة" التي عاشها ويعيشها أساتذة الزنزانة 10.

كما دعت النقابات التعليمية إلى تحمّل مسؤوليتها الأخلاقية والنضالية، والالتزام بتنزيل المادة 81 وفق التأويل الإيجابي الذي قدمته للمتضررين كخبر يقين بعد اجتماع 9 يناير مع الوزارة، موجّهة الدعوة لكل متضررات ومتضرري ملف الزنزانة 10 للالتحاق بالمحطات النضالية التي سيتم الإعلان عنها لاحقًا.