الرئيسية | طب وصحة | انتشار كورونا بإندونيسيا يزيد كثيراً عما تظهره البيانات الرسمية

انتشار كورونا بإندونيسيا يزيد كثيراً عما تظهره البيانات الرسمية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
انتشار كورونا بإندونيسيا يزيد كثيراً عما تظهره البيانات الرسمية
 

قال باحثون أجروا دراستين جديدتين إن مرض كورونا ينتشر في إندونيسيا على نحو أكبر مما تظهره الأرقام الرسمية بأضعاف مضاعفة.

وإندونيسيا هي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان إذ يقطنها 270 مليون نسمة. وقد سجلت 1.83 مليون حالة إيجابية، لكن علماء الأوبئة يعتقدون منذ فترة طويلة أن نطاق تفشي المرض الفعلي غير معلوم نظراً لقلة فحوص الكشف عن الفيروس وتتبع المخالطين.

وتم الكشف عن نتائج أول دراستين رئيسيتين لمعدل الانتشار في إندونيسيا باختبار الأجسام المضادة.

وأشارت دراسة أجريت على مستوى البلاد خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) إلى أن 15% من سكان إندونيسيا أصيبوا بالفعل بكورونا في حين سجلت الأرقام الرسمية في نهاية يناير كانون الثاني إصابات بين حوالي 0.4% فقط من السكان.

وحتى هذه اللحظة فإن إجمالي حالات الإصابة في إندونيسيا يقدر بنحو 0.7% فقط من السكان.

وقال باندو ريونو، عالم الأوبئة في جامعة إندونيسيا والذي شارك في الدراسة التي أُجريت بمساعدة منظمة الصحة العالمية، إن نتائج الدراسة المسحية لم تكن مستبعدة في ظل التقارير الحالية.

وقالت نادية ترميزي، المسؤولة الكبيرة في وزارة الصحة، إن من المحتمل أن تكون الدراسة أولية لكن قد يكون هناك مع هذا حالات أكثر من المسجل رسمياً لأن العديد من الحالات كانت بلا أعراض.

وأضافت أن إندونيسيا تفتقر لتتبع مخالطي المرضى وللقدر الكافي من المختبرات اللازمة للكشف عن المرض.

واعتماداً على فحوص الدم، تكشف الدراستان معدل الانتشار من خلال رصد الأجسام المضادة التي تظهر لدى من يُحتمل إصابتهم بالفعل بالمرض. وتعتمد الأرقام الرسمية إلى حد كبير على اختبارات المسحات التي تكتشف الفيروس نفسه وترصد فقط المصابين به وقت إجرائها.

وتتكون الأجسام المضادة خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد إصابة الشخص بالفيروس وتبقى في جسمه لأشهر.

فحوص ضعيفة
كشفت أيضاً دراسات مماثلة في بلدان أخرى مثل الهند عن انتشار العدوى بشكل أكبر.

وقال تري يونس ميكو واهيونو، الباحث الرئيسي في دراسة جامعة إندونيسيا "نظام الرصد الرسمي عندنا لايمكنه اكتشاف حالات كورونا. إنه ضعيف".

وأضاف "نظام تتبع المخالطين والفحوص في إندونيسيا سيء للغاية ويوضح السبب وراء رصد حالات قليلة جداً فقط".

وقال باندو الذي شاركه في إعداد البحث إنه على الرغم من أن الدراسة أظهرت انتشار الفيروس على نطاق واسع فإن إندونيسيا ما زالت بعيدة كل البعد عن تحقيق مناعة القطيع، الأمر الذي يجعل من تسريع وتيرة التطعيم أولوية.

وتظهر بيانات الحكومة أن 6% فقط من سكان إندونيسيا المستهدفين، وعددهم 181 مليون نسمة، تلقوا جرعتين من اللقاح حتى الآن، بينما تلقى 9.4% جرعة واحدة.

وقال الباحث الرئيسي أناك أجونج ساجونغ ساويتري إن نتائج دراسة منفصلة عن انتشار الفيروس في بالي أجرتها جامعة أودايانا خلصت إلى أن 17% ممن خضعوا للاختبار في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) أصيبوا بالمرض.

ويزيد ذلك 53 مرة عن معدل الإصابة بناء على الحالات المسجلة رسمياً في ذلك الوقت على الجزيرة السياحية التي تخطط لإعادة فتح أبوابها للزوار الدوليين الشهر المقبل.

ويعارض بعض خبراء في الصحة العامة إعادة فتح الجزيرة ومن بينهم الأكاديمي والطبيب آدي ويراوان.

قال "إجراءات الفحص والتتبع والعزل والحجر الصحي ضعيفة جداً جداً في بالي".

مجموع المشاهدات: 1908 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة