أخبارنا المغربية ـ وكالات
طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من شركة "سبيس إكس"، المملوكة لإيلون ماسك، إعادة رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني وليامز من محطة الفضاء الدولية في أقرب وقت ممكن. وأوضح ماسك أن طلب ترامب يعني تعديلاً في خطة وكالة "ناسا"، التي كانت قد حددت عودتهما على متن كبسولة "كرو دراغون" في أواخر مارس، مؤكداً أن شركته ستنفذ المهمة.
وأثار هذا التدخل السياسي غير المعتاد من ترامب في عمليات "ناسا" دهشة العديد من مسؤولي الوكالة، خاصة أن قرار تأجيل عودتهما جاء نتيجة مشاكل تقنية في كبسولة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ"، والتي كانت مقررة في الأصل لنقل الرائدين بعد مهمتهما التي بدأت في الصيف الماضي. واعتبرت "ناسا" أن استخدام "ستارلاينر" أصبح محفوفاً بالمخاطر، مما دفعها لترتيب عودتهما على متن مركبة "سبيس إكس" خلال الربيع.
وأكد مسؤولون في "ناسا" أن تقديم موعد عودة الرائدين قد يؤثر على الجدول الزمني للمحطة الفضائية، نظراً لحاجة الفريق الأمريكي هناك إلى عدد كافٍ من رواد الفضاء لضمان سير العمليات بشكل طبيعي. وحتى الآن، لم تصدر الوكالة أي تعليق رسمي على طلب ترامب، فيما لم يتضح ما إذا كانت "سبيس إكس" ستعدل خططها استجابة لهذا الطلب.
وكان ترامب قد كتب على منصته "تروث سوشيال" أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن "تخلت عن رائدي الفضاء"، متعهداً بأن ماسك سيتحرك لإعادتهما قريباً. ويأتي هذا التدخل وسط جدل حول مستقبل التعاون بين القطاع الحكومي والخاص في مجال الفضاء، خاصة في ظل اعتماد "ناسا" المتزايد على الشركات الخاصة مثل "سبيس إكس" لتنفيذ مهامها الاستكشافية.
