أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة إيست أنجليا عن تباطؤ ارتفاع متوسط العمر المتوقع في أوروبا منذ عام 2011، مرجعةً ذلك إلى ثلاثة عوامل رئيسية، إلى جانب تأثير جائحة كورونا. وأوضحت الدراسة أن النظام الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، والسمنة تلعب دوراً كبيراً في الحد من التقدم في معدلات طول العمر، وفقاً لما نشره موقع "مديكال إكسبريس".
وأظهرت البيانات أن إنجلترا شهدت أكبر تباطؤ بين 20 دولة أوروبية خضعت للدراسة. وأشار الباحثون إلى أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية كانت السبب الرئيسي لهذا التراجع بين عامي 2011 و2019، فيما أدى كوفيد-19 إلى انخفاض إضافي في متوسط العمر المتوقع بين 2019 و2021.
وأكد الباحثون أن التقدم الطبي والصحي في القرن العشرين ساهم في تحسين معدلات العمر، لكن هذا التحسن لم يعد مستمراً بنفس الوتيرة. ومع ذلك، أوضح الدكتور نيك ستيل، الباحث الرئيسي، أن الدول لم تصل بعد إلى الحد البيولوجي الأقصى لطول العمر، حيث لا يزال كبار السن في العديد من البلدان يتمتعون بتحسن في متوسط العمر المتوقع.
وأشارت الدراسة إلى أن دولاً مثل النرويج، أيسلندا، السويد، الدنمارك، وبلجيكا حافظت على مستويات جيدة من الصحة العامة بعد عام 2011، بفضل سياسات حكومية داعمة، في حين أن إنجلترا ودول أخرى في المملكة المتحدة سجلت أسوأ أداء، سواء قبل الجائحة أو خلالها، نتيجة ارتفاع مخاطر أمراض القلب والسرطان، وسوء التغذية. وشدد الباحثون على أهمية تشجيع أنماط الحياة الصحية منذ سن مبكرة، وحث الحكومات على الاستثمار في مبادرات الصحة العامة للحد من هذا التباطؤ.
