أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الاعتماد على الحميات الغذائية التي تقتصر على تناول العصائر يمكن أن يسبب اختلالًا في توازن الميكروبيوم، وهو مجموع البكتيريا والميكروبات والفيروسات التي تعيش داخل الجهاز الهضمي، مما قد يؤثر أيضًا على الإدراك المعرفي للشخص. ووفقًا للدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة نورث ويسترن الأمريكية، يمكن لهذه التغيرات أن تحدث خلال 3 أيام فقط من بدء النظام الغذائي.
وشملت الدراسة ثلاث مجموعات من المتطوعين، حيث اعتمدت المجموعة الأولى على العصائر فقط، بينما تناولت المجموعة الثانية خليطًا من العصائر والمأكولات، واعتمدت المجموعة الثالثة على نظام غذائي نباتي بالكامل. وخلال التجربة، قام الباحثون بجمع عينات من اللعاب والبراز ومسحات من الفم لتقييم التغيرات البكتيرية لدى المشاركين قبل وأثناء وبعد الحمية.
وأظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت العصائر فقط شهدت زيادة كبيرة في البكتيريا المسببة للالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي، بينما سجلت المجموعة الثانية تغيرات أقل حدة. في المقابل، حقق المشاركون في المجموعة الثالثة، الذين تناولوا أطعمة نباتية بالكامل، أفضل توازن بكتيري وصحي في الجهاز الهضمي.
ويرجع الباحثون هذه التأثيرات إلى ارتفاع نسبة السكريات وانخفاض الألياف في العصائر، مما يؤدي إلى اضطرابات ميكروبية داخل الجسم. ونقل موقع "هيلث داي" عن رئيسة فريق البحث تحذيرها من أن الاعتماد المفرط على العصائر قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية والتهابات، مؤكدة على أهمية تناول الألياف الطبيعية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والتوازن الميكروبي.
