أخبارنا المغربية - وكالات
أوصى خبراء الصحة بضرورة تحقيق توازن دقيق بين الاستفادة من أشعة الشمس كمصدر طبيعي لإنتاج فيتامين د، وبين حماية الجسم من آثارها السلبية المحتملة. ويُعد فيتامين د عنصراً أساسياً لصحة العظام والعضلات والمناعة، ويمكن للجسم إنتاجه بكفاءة عند التعرض للشمس خلال فترة محددة من اليوم.
وبحسب تقارير طبية، فإن تعريض حوالي 25% من سطح الجسم، مثل الذراعين والساقين، لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة، وخصوصًا خلال فترة الظهيرة، يساهم في إنتاج كمية كافية من فيتامين د. ويُفضل القيام بذلك في فصلي الربيع والصيف، حيث تكون أشعة UVB في ذروتها، ما يقلل الحاجة إلى فترات تعرّض طويلة.
في المقابل، يُحذر الأطباء من الإفراط في التعرض لأشعة الشمس، خاصة دون استخدام واقٍ شمسي. فقد يؤدي التعرض المطول إلى حروق جلدية، وشيخوخة مبكرة للبشرة، وحتى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. ولهذا، يُنصح باستخدام واقٍ من الشمس بعد دقائق من التعرّض الأولي لتحقيق التوازن بين إنتاج الفيتامين والوقاية من الأضرار.
ويؤكد الأطباء أن الجسم يظل قادرًا على إنتاج بعض فيتامين د حتى مع استخدام واقيات الشمس، إلا أن فعالية هذا الإنتاج تقل مع التقدم في العمر، مما قد يتطلب الاعتماد على مكملات غذائية أو أطعمة غنية بالفيتامين لتعويض النقص. وتظهر أعراض النقص عادة في شكل تعب مزمن، وآلام بالعظام، وضعف بالعضلات، واكتئاب متكرر.
وفي ظل هذا التباين بين الفوائد والمخاطر، شدد المختصون على أهمية التشاور مع الطبيب لإجراء التحاليل اللازمة ومتابعة مستويات فيتامين د، خاصةً مع ارتفاع نسب نقصه بين فئات واسعة من السكان. فالتعرّض المدروس لأشعة الشمس، مع حماية واعية، يبقى السبيل الأفضل للحصول على هذا الفيتامين الحيوي دون تعريض الجسم للخطر.
