أخبارنا المغربية - وكالات
يسهم النظام الغذائي السليم بشكل مباشر في تسريع تعافي مرضى الالتهاب الرئوي، إذ لا يقتصر العلاج على الأدوية والمضادات الحيوية فحسب، بل يمتد ليشمل ما يُوضع في طبق المريض يوميًا. فاختيار الأطعمة المناسبة يمكن أن يُحدث فرقًا جوهريًا في استعادة وظائف الرئة والتقليل من الإرهاق المصاحب للمرض.
ويُساعد تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، الغنية بفيتامينات A وC وE، على دعم المناعة وتقليل الالتهاب، في حين تساهم البروتينات الخالية من الدهون كالدجاج المشوي والعدس في ترميم أنسجة الرئة المتهالكة. أما الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني، فتمنح الجسم طاقة مستدامة وتُساعد الجهاز الهضمي على تحمّل آثار الأدوية.
في المقابل، يُنصح المرضى بتجنّب الأطعمة المالحة والدهون المشبعة والمقلية، التي تُفاقم الالتهاب وتُضعف جهاز المناعة. كما تُعد السكريات المضافة والأطعمة المصنّعة من أبرز ما يجب تجنّبه. ولا يُمنع تناول منتجات الألبان تمامًا، لكن يُفضل مراقبة تأثيرها الشخصي لتفادي زيادة إفراز المخاط لدى البعض.
ولا يكتمل الشفاء دون التزام بنمط حياة صحي، يشمل الراحة والنوم الجيد، وشرب السوائل الدافئة باستمرار، إضافة إلى ممارسة تمارين تنفّسية خفيفة لتحسين تدفّق الأكسجين إلى الرئتين. كما يُعد الامتناع عن التدخين خطوة أساسية لعدم إبطاء عملية التعافي.
وبينما لا توجد وصفة سحرية واحدة للشفاء، فإن الالتزام بتغذية متوازنة، مدروسة ومضادة للالتهاب، يُعد سلاحًا فعّالًا يُكمل دور العلاج الطبي، ويساعد المريض على استعادة عافيته بوتيرة أسرع وأكثر راحة.
