أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت مراجعة بحثية جديدة أن تقليل استهلاك الدهون المشبعة قد يُسهم بشكل ملحوظ في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى الأشخاص المعرضين أساسًا لأمراض القلب. واستندت المراجعة إلى تحليل نتائج أكثر من 12 تجربة سريرية شملت أكثر من 66 ألف مشارك، مما يمنح النتائج مصداقية عالية ودلالة علمية قوية.
وبحسب ما أورده موقع هيلث داي، ركزت الدراسة على تأثير خفض الدهون المشبعة في النظام الغذائي على صحة القلب ومستويات الكوليسترول ومعدلات الوفيات العامة. وتوجد الدهون المشبعة في أطعمة شائعة مثل الزبدة، وشرائح اللحم، والبيتزا، والآيس كريم، والعديد من اللحوم والأطعمة المصنعة، مما يجعلها عنصرًا غذائيًا واسع الانتشار يصعب تجاهله.
وخلصت النتائج إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب هم المستفيدون الأكبر من تقليل هذه الدهون، إذ شهدوا انخفاضًا واضحًا في معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية خلال فترة المتابعة. في المقابل، لم تظهر الفائدة نفسها لدى الأشخاص غير المعرضين لمخاطر قلبية عالية، على مدى فترة خمس سنوات.
وتتماشى هذه النتائج مع التوصيات الصحية العالمية التي تحث على الحد من الدهون المشبعة. فبينما توصي بعض الإرشادات العامة بألا تتجاوز نسبة الدهون المشبعة 10% من السعرات اليومية، تذهب جمعية القلب الأمريكية إلى حد أدنى أكثر صرامة، محددة النسبة بأقل من 6% من مجمل السعرات.
وتُبرز هذه المراجعة أهمية تبني نظام غذائي مخصص حسب مستوى المخاطر الصحية لكل شخص، حيث يمكن أن يُحدث التغيير الغذائي فرقًا حاسمًا لدى الفئات الضعيفة صحيًا. ويُشجّع الخبراء على استبدال الدهون المشبعة بالدهون الصحية غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأسماك الدهنية، لتعزيز صحة القلب والوقاية من المضاعفات.
