أخبارنا المغربية
وصلت التجارب الانسانية على الحيوانات مع جمعيات الرفق بالحيوان الى حدها مع انتشار مجموعة صور لقطط فتحت أدمغتها كي توصل بأسلاك كهربائية بهدف التجارب العلمية.
برزت في الآونة الأخيرة صرخات واستنكارت ترفض التجارب الوحشية التي تخضع لها الحيوانات باسم الطب. أصوات الرفض هذه تأتي بعد انتشار صور لمجموعة من القطط التي أصيبت بالشلل في مختبرات جامعة كينغز بلندن، حيث تم كسر جماجمها ووصل أدمغتها بأقطاب كهربائية بعد تثبيت ضلوعها وعمودها الفقري بطاولات التجارب.
يدافع العلماء عن هذه التجارب بحجة ان الحيوانات تساعد على فهم جسم الإنسان على نحو أفضل، لكن هذا يعني ان القطط المسكينة تضطر إلى تحمل معاناة مرعبة قبل أن تلقى مصرعها.
مدير مؤسسة حماية الحيوانات أندرو تايلر يقول ان "تعريف التعذيب بشكل عام هو انتزاع معلومات من أحد الكائنات باستخدام العنف، وهذا بالضبط ما يحصل مع هذه القطط".
وأضاف: "هذه التجارب مثيرة للاشمئزاز ومسيئة وغير مجدية طبياً، كما انها مستمرة منذ عقود على الرغم من أن هناك الكثير من الطرق البديلة التي لا تنطوي على المعاناة وسوء معاملة الحيوانات".
يشار إلى أن هذه المسألة برزت قبل أسبوع من الحملة التي تطلب من الحكومة حظر التجارب على القطط، في حين ان مصدر هذه الصور هو تجربة لمدة ثلاث أيام في جامعة كينغز كوليدج في لندن حيث تمت غزالة جماجم 11 قطة.
ويقول العلماء في الجامعة انهم زودوا أدمغة القطط بموصلات كهربائية بعد أن شقوا جماجمها وثبتوا ظهورها وأحواضها إلى الطاولات بهدف إجراء تجارب على "استجابة العين لرسائل الدماغ" لأن عيون القطط شبيهة في تكوينها بعيون الانسان!
يشار إلى ان جميع القطط خدرت في حين ان معظمها أصيبت بالشلل مما اضطر العلماء إلى إعطائها جرعة قاتلة من المخدر للتخلص منها. من جهتها، قالت ويندي هيغنز من جمعية الرفق بالحيوان الدولية في المملكة المتحدة إن هذه القطط "عانت بلا شك إلى حد كبير، مما يجعل هذه التجارب عملاً غير إنساني وأخلاقي". ويصر علماء البحوث على أن التجارب على الحيوانات ذات التشابه الجيني مع البشر أمر حيوي لتطوير العلاجات المنقذة للحياة.
