الرئيسية | الأخـيـرة | كورونا - هل تفرض ألمانيا الإغلاق الشامل مجدداً؟

كورونا - هل تفرض ألمانيا الإغلاق الشامل مجدداً؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
كورونا - هل تفرض ألمانيا الإغلاق الشامل مجدداً؟
 

تعتزم السلطات الألمانية تطبيق إجراءات صارمة جديدة تشمل إغلاق الحانات والبارات وتقييد التجمعات الاجتماعية بشدة، بحسب مسودة خطط اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية، حيث تسعى برلين لوقف معدلات الإصابة المرتفعة.

وسيتم تقديم تلك الخطط اليوم الأربعاء (28 اكتوبر/تشرين الأول 2020)، حيث من المقرر أن تعقد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مؤتمرا عبر الفيديو مع رؤساء وزراء ولايات البلاد الـ .16 وتحتاج هذه الخطط إلى موافقة رؤساء الولايات عليها حتى يمكن تطبيقها على مستوى ألمانيا.

إجراءات مشددة

وبموجب الإجراءات الجديدة، التي قد تدخل حيز التنفيذ في 4 تشرين ثان/نوفمبر وستظل سارية حتى نهاية الشهر حال تم الموافقة عليها، سيُسمح للأشخاص بالاجتماع علنا فقط مع أفراد أسرهم وأفراد أسرة أخرى.

وسيتم فتح الحانات والنوادي والحانات والأماكن المماثلة لتسليم الطلبات في الخارج فقط، ولن يُسمح بالإقامة ليلا في الفنادق إلا لسبب وجيه وسيتم إغلاق دور السينما والمسارح والمرافق الرياضية مثل صالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة.

وستظل المدارس ومراكز رعاية الأطفال مفتوحة، لكن ستتم مطالبتها بتطبيق بروتوكولات نظافة جديدة.

كان سجل معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض أعلى عدد إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا في غضون 24 ساعة منذ بدء الجائحة. وأعلن المعهد في تقريره اليوم أن عدد الإصابات اليومية الجديدة بلغ 14 ألفا و964 حالة.

وتعد أرقام الإصابات المؤكدة الجديدة على أساس يومي في ألمانيا أعلى حاليا بكثير من المستويات التي تم تسجيلها أثناء الذروة الأولى لجائحة فيروس كورونا في آذار/مارس ونيسان/أبريل.

ومنذ بداية الجائحة، تم تسجيل نحو 450 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا وتوفي أكثر من 10 آلاف شخص جراء إصابتهم بمرض كوفيد - 19 الذي يسببه الفيروس ، بحسب معهد روبرت كوخ، وهو الهيئة الوطنية للسيطرة على الأمراض.

تحسن مستويات التشارك الاجتماعي

حتى لو كان هناك أفراد يتكالبون على شراء أوراق المرحاض ويتشاجرون في الشوارع على جدوى إلزام ارتداء الكمامات، فإن التشارك الاجتماعي في ألمانيا شهد تحسنا ملحوظا منذ بدء جائحة كورونا.

وقد تبين ذلك من خلال نتائج استطلاع أجراه معهد بازل للعموميات والاقتصاديات، حيث طلب باحثون بقيادة عالم الاجتماع ألكسندر ديل من المشاركين في الاستطلاع خلال الفترة من أيار/مايو حتى أيلول/سبتمبر الماضي أن يحددوا على مقياس يبدأ من واحد (أدنى معدل) إلى 10 (أعلى معدل) مدى تقييمهم لاستعداد الأفراد المحيطين بهم للمساعدة أو حسن الضيافة.

وأظهر الاستطلاع أن المناخ الاجتماعي تم تقييمه في المتوسط بـ1ر7 نقطة، بعدما حصل على 7ر6 نقطة في استطلاع مماثل أجري قبل عام. كما استشعر الذين شملهم الاستطلاع زيادة في الاستعداد للمساعدة خلال الحياة اليومية، حيث ارتفع التقييم من 7 نقاط في عام 2019 إلى 3ر7 نقطة هذه المرة.

وعلى الرغم من تقييد الاختلاط الاجتماعي والسفر لاحتواء الجائحة خلال الفترة التي أُجري فيها الاستطلاع، ارتفع تقييم حسن الضيافة من 2ر6 نقطة إلى 7ر6 نقطة هذا العام.

وينشر معهد بازل للعموميات والاقتصاديات سنويا "مرصد رأس المال الاجتماعي العالمي"، وهو مسجل كشريك لأهداف الاستدامة للأمم المتحدة. وتدعم المعهد في استطلاعه جامعات ومنظمات غير الحكومية، ما يشير إلى وجود نسبة عالية إلى حد ما من الأشخاص ذوي المؤهلات التعليمية العليا بين المشاركين في الاستطلاع. وكانت هناك نتائج هذا العام من 129 دولة.

ولا تعتبر نتائج الاستطلاع تمثيلية بسبب مجهولية المشاركين فيه، حيث إن الفئات العمرية غير ممثلة بحسب نسبتها من إجمالي عدد السكان. ومع ذلك، يرى الباحثون أنها لا تزال ذات مغزى استنادا إلى الانحراف الصغير جدا للإجابات الفردية.

مجموع المشاهدات: 860 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة