أخبارنا المغربية - وكالات
أعلنت خدمة البريد الأمريكية، الأربعاء، تراجعها عن قرارها الذي صدر قبل ساعات فقط بوقف تسلّم الطرود الواردة من الصين وهونغ كونغ، في خطوة أثارت استياء بكين، وسط تصاعد التوتر التجاري بين البلدين. وكانت واشنطن قد بررت قرارها في البداية دون تقديم توضيحات، قبل أن تتراجع عنه لاحقًا، مما دفع وزارة الخارجية الصينية إلى الدعوة للحوار لإنهاء الأزمة.
ويأتي هذا التصعيد في سياق الحرب التجارية المتفاقمة بين الولايات المتحدة والصين، حيث ردّت بكين على فرض واشنطن رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على بضائعها، بالإعلان عن رفع حواجز جمركية على منتجات أمريكية تشمل النفط الخام والآلات الزراعية. كما فرضت الصين قيودًا جديدة على تصدير المعادن والعناصر شبه المعدنية، متعهدة باتخاذ تدابير لحماية مصالح شركاتها.
في سياق متصل، قررت الولايات المتحدة إلغاء الإعفاءات الضريبية على الطرود التي لا تتجاوز قيمتها 800 دولار، وهو إجراء يستهدف بشكل خاص منصات التجارة الإلكترونية الصينية مثل "شي إن" و**"تيمو"**. وبررت واشنطن القرار بأنه ضروري لحماية المستهلكين الأمريكيين وضمان الامتثال لقواعد التجارة والصحة والسلامة.
وعلى الرغم من أن بكين حددت 10 فبراير (شباط) موعدًا لتنفيذ إجراءاتها الانتقامية التي ستؤثر على نحو 12% من الصادرات الأمريكية، إلا أن تأثيرها لا يُقارن بالرسوم الجمركية الأمريكية التي تطال بضائع صينية بقيمة 450 مليار دولار. وبينما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية التواصل مع نظيره الصيني، عاد لاحقًا ليؤكد أنه "ليس في عجلة" من أمره لإجراء المحادثات.
