أخبارنا المغربية ـ وكالات
عاشت مدينة إزمير التركية صدمة مدوية بعدما عثرت السلطات على بقايا جثة الممرضة المتقاعدة غولشن تشوغولو (87 عاماً)، داخل شقتها المهجورة، ليتبيّن أنها توفيت قبل عشرة أعوام كاملة دون أن يلحظ أحد غيابها. وكانت التقديرات الأولية تشير إلى وفاتها قبل ثلاث سنوات، إلا أن الفحوص الجنائية أكدت أنّ العظام تحوّلت جزئياً إلى غبار، ما كشف عن زمن الوفاة الحقيقي.
بحسب موقع "Haberler"، استمرت تشوغولو، التي فقدت زوجها قبل 23 عاماً ولم تنجب أطفالاً، في الإقامة وحيدة بأعلى طابق من مبنى مكوّن من أربعة طوابق في منطقة كوناك، منقطعة عن العالم. وكان التواصل الوحيد بينها وبين ابنٍ لزوجها من زواج سابق، إلا أنّ انقطاع الصلة منذ جائحة كورونا أفضى في النهاية إلى عدم تحقق أحد من حالها.
وبعد سنوات من الاختفاء التام، بدأ القلق يساور قريبها، فأبلغ الشرطة التي داهمت المنزل لتجد السرير متآكلاً والعظام متناثرة في مشهد مروّع، بينما غطّت النفايات أركان الشقة. ورغم وجود خمسة عشر شقة في المبنى، لم يلحظ سكانه غياب المسنّة، ولاحظ بعضهم ذات مرة رائحة كريهة، غير أنهم عزوها إلى حيوان ميت قرب عدادات المياه.
وأشارت التحقيقات إلى أنّ تشوغولو كانت تعاني من اضطرابات عقلية بسبب تقدّم العمر، وأنّها سبق ونُقلت إلى دار مسنّين قبل أن تغادر وتعود إلى شقتها، حيث عاشت وحيدة لسنوات حتى توفيت. وقد أثارت هذه الحادثة تساؤلات عدة حول مسؤولية المجتمع والسلطات في متابعة أوضاع كبار السنّ الذين يفتقدون الدعم والاهتمام الكافيين.
