أخبارنا المغربية - وكالات
أصدرت محكمة أسترالية حكماً بالسجن على والدي راقصة باليه مراهقة بعد إدانتهما بتجويعها وتزوير شهادة ميلادها لتبدو أصغر سناً، بهدف الحفاظ على وزن منخفض يتناسب مع متطلبات الرقص. وتم الكشف عن معاناة الفتاة عندما دخلت المستشفى وهي تزن 27 كيلوغراماً فقط، بمؤشر كتلة جسم بلغ 12.5، وهو مستوى خطير يشير إلى سوء تغذية شديد.
رفض الوالدان تغذية ابنتهما عبر الأنبوب الطبي، مما دفع السلطات إلى التدخل ووضعها تحت رعاية الدولة. ورغم مطالبة الفتاة بإطلاق سراح والديها، قضت محكمة بيرث في أستراليا الغربية بسجن الأب لمدة 6.5 سنوات والأم 5 سنوات، بسبب الإهمال الذي عرض حياتها للخطر.
كشفت التحقيقات أن الوالدين لم يكتفيا بتجويع الفتاة، بل قاما بتزوير عمرها في وثائق رسمية لتبدو أصغر سناً، رغم تجاوزها العشرين. وذكرت القاضية أن الفتاة عانت من التقزم نتيجة سوء التغذية، كما حُرمت من التفاعل الاجتماعي المناسب لعمرها بسبب التعليم المنزلي.
وخلال المحاكمة، دافع محامي الوالدين عن موكليه، زاعماً أنهما لم يتسببا في سوء التغذية، وإنما كان الأمر ناتجاً عن اتباع ابنتهما نظاماً غذائياً نباتياً. إلا أن القاضية رفضت هذه الادعاءات، مؤكدة أن الوالدين كذبا بشأن عمرها في محاولة للتغطية على حالتها الصحية المتدهورة.
