أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
يواجه العديد من المقيمين في إسبانيا تأخيرات طويلة في معالجة طلبات الجنسية، رغم ارتفاع عدد الحاصلين عليها خلال عام 2023 إلى أكثر من 240 ألف شخص، بزيادة بلغت 32.3% مقارنة بالعام السابق، وفقًا للمعهد الوطني للإحصاء (INE).
المحامي الإسباني أندريس ميلان، الذي يحظى بشعبية واسعة على تيك توك، أوضح في مقطع فيديو أن هناك إمكانية لتسريع الإجراءات بأقل مجهود ودون الحاجة إلى الاستعانة بمحامٍ، باستثناء بعض الحالات التي تستدعي ذلك. وأشار إلى أن مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية تختلف بحسب جنسية مقدم الطلب وظروفه، حيث يشترط عشر سنوات من الإقامة المستمرة للمقيمين الأجانب عمومًا، وسنتين لمواطني دول أمريكا اللاتينية وأندورا والفلبين وغينيا الاستوائية والبرتغال وأحفاد اليهود السفارديم، وخمس سنوات للاجئين، بينما يمكن للمولودين في إسبانيا أو المتزوجين من مواطن إسباني أو أبناء الإسبان الحصول عليها بعد عام واحد فقط.
إلى جانب شرط الإقامة، يتطلب الحصول على الجنسية الإسبانية سجلًا جنائيًا نظيفًا، بالإضافة إلى تقديم وثائق أساسية مثل جواز السفر، شهادة الميلاد، السجل الجنائي، واجتياز اختبار الثقافة واللغة الإسبانية الصادر عن معهد سرفانتس. وأكد ميلان أن التقديم يمكن أن يتم دون الاستعانة بمحامٍ، لكن في حال مواجهة تأخيرات غير مبررة، يمكن اللجوء إلى الاستئناف القانوني لتسريع الإجراءات.
الجنسية الإسبانية توفر العديد من الامتيازات، من بينها إمكانية نقلها إلى الأبناء، وحرية التنقل والعمل داخل دول الاتحاد الأوروبي، والعمل في الوظائف الحكومية، وتسهيل لمّ شمل الأسرة. ورغم الصعوبات التي يواجهها المتقدمون، إلا أن اتباع استراتيجية قانونية فعالة يمكن أن يساعد في تقليص فترة الانتظار والاستفادة من الحقوق التي تمنحها المواطنة الإسبانية.
