أخبارنا المغربية - وكالات
أثار مقطع فيديو نشره الصياد الروسي رومان فيدورتسوف اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رصده مخلوقًا بحريًا غريب الشكل، رمادي اللون، يشبه الكائنات الفضائية في الأفلام. وانتشر الفيديو بسرعة، مثيرًا فضول المتابعين حول طبيعة هذا الكائن الغامض الذي تم اكتشافه في أعماق البحار.
وأجاب فيدورتسوف، الذي يوثق المخلوقات البحرية النادرة خلال رحلاته بسفينة صيد متخصصة، بأن الكائن الظاهر في الفيديو ليس سوى "سمكة السطح الناعمة" (Smooth Lumpsucker)، وهي نوع معروف يعيش في أعماق المحيطات. وأوضح أن الانتفاخ الغريب في جسمها ناجم عن التغيرات المفاجئة في الضغط عند سحبها إلى السطح، ما تسبب في ظهورها بشكل غير مألوف.
وتسببت الصور في جدل واسع بين المتابعين، حيث قارن البعض شكل السمكة بشخصيات خيالية مثل "ميغامايند" و"كرانغ"، فيما ذهب آخرون إلى افتراض وجود كائنات فضائية في أعماق البحار. في المقابل، أصر فيدورتسوف على أن مظهرها غير المعتاد يعود لأسباب علمية بحتة، نافياً أي تفسيرات خيالية أو غير واقعية.
وفي ظل التفاعل الكبير، أطلق البعض تعليقات طريفة، بينما طالب آخرون بإعدام الكائن أو حتى إحراقه، معتقدين أنه نتيجة لتشوهات وراثية بسبب انفجار تشيرنوبل. ومع ذلك، فإن علماء الأحياء البحرية يرون أن هذه التفسيرات غير صحيحة، مؤكدين أن مظهر الكائن مرتبط ببيئته وطبيعة تكيفه مع الأعماق السحيقة.
ولا يعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه، إذ سبق أن أثارت مخلوقات بحرية أخرى ضجة مماثلة، مثل سمكة الأنغليف التي انتشرت صورها مؤخرًا بعد صعودها المفاجئ إلى السطح، ما أدى إلى نفوقها بسبب تغير الضغط. ويبقى عالم البحار مليئًا بالمفاجآت، حيث تظهر باستمرار مخلوقات فريدة تؤكد مدى غموض هذا العالم العميق.