أخبارنا المغربية - وكالات
لقيت فتاة هندية تبلغ من العمر 18 عامًا مصرعها بعد خوضها تجربة صيام الماء لمدة ستة أشهر، في محاولة لإنقاص وزنها استنادًا إلى نصائح متداولة على الإنترنت. ورغم تدهور صحتها بشكل خطير، لم تتوقف عن الامتناع عن الطعام حتى انهارت تمامًا، ما استدعى نقلها إلى المستشفى، حيث فارقت الحياة بعد فشل جسدها في الاستجابة للعلاج.
وتسبب هذا الحادث في تسليط الضوء على مخاطر الأنظمة الغذائية القاسية المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ينجرف المراهقون وراء معايير جمالية غير واقعية دون وعي بتداعياتها الخطيرة. وأكد أطباء أن صيام الماء لفترات طويلة يؤدي إلى نقص حاد في المغذيات، مما يضعف العضلات، يسبب اضطرابًا في نبضات القلب، بل وقد يؤدي إلى الوفاة نتيجة فشل الأعضاء الحيوية.
وفي ظل انتشار هذه الممارسات، يحذر الخبراء من خطورة الإفراط في شرب الماء دون الحصول على الأملاح والمعادن اللازمة، إذ قد يؤدي ذلك إلى "تسمم الماء"، وهو اضطراب يؤثر على وظائف الدماغ وقد يسبب فقدان الوعي أو الموت المفاجئ. كما يؤكدون أن الادعاءات المتداولة بشأن فوائد صيام الماء غير مثبتة علميًا، وأن الالتزام بأنظمة غذائية متوازنة هو السبيل الأمثل للحفاظ على الصحة.
ولمواجهة هذه الظاهرة المتنامية، يشدد المختصون على ضرورة رفع الوعي لدى المراهقين حول مخاطر الحميات القاسية، وتوفير الدعم النفسي لهم، خاصة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات الأكل أو مشاكل في صورة الجسد. كما يوصى بمتابعة الأهل لسلوكيات أبنائهم الغذائية، وتشجيعهم على تبني عادات صحية ومستدامة تحافظ على توازنهم الجسدي والنفسي.
