أخبارنا المغربية - وكالات
توفيت امرأة بريطانية بشكل مفاجئ بعد أقل من أسبوعين على إصابتها بصداع قوي، تبين لاحقًا أنه ناجم عن ورم سرطاني شديد العدوانية في الدماغ، حيث لم تظهر عليها أي أعراض تحذيرية قبل ذلك. وبدأت القصة عندما شعرت الأم الشابة، نيكولا ريتشاردسون، البالغة من العمر 35 عامًا، بصداع حاد في نوفمبر 2020، ما دفعها لزيارة طبيب اعتبر الأمر مجرد صداع نصفي ناتج عن الإجهاد.
وبعد استمرار الألم، راجعت ريتشاردسون طبيبًا آخر، ليكشف فحص طبي أنها مصابة بورم دماغي خطير من النوع العدواني المعروف بـ"غليوبلاستوما"، والذي كان قد وصل بالفعل إلى المرحلة الرابعة. وخضعت المرأة الشابة لعملية جراحية طارئة بعد ستة أيام فقط من التشخيص، إلا أنها أصيبت بعدها بشللٍ كامل وفقدت جزءًا كبيرًا من بصرها، قبل أن تدخل في غيبوبة عميقة لم تستيقظ منها أبدًا.
وعلى إثر هذه الفاجعة، أطلقت عائلة ريتشاردسون حملة واسعة لجمع التبرعات لصالح مؤسسة أبحاث أورام الدماغ (Brain Tumour Research)، بهدف دعم الأبحاث المتعلقة بهذا المرض الفتاك الذي لا تتجاوز نسبة النجاة منه بعد خمس سنوات من التشخيص 5%. وأكدت العائلة أن هدفها من الحملة هو المساهمة في إنقاذ حياة أشخاص آخرين وتقديم أمل جديد للمصابين وأسرهم.
وأوضح تشارلي آلسبروك، مدير التطوير في المؤسسة، أن هذا النوع من أورام الدماغ شديد العدوانية، لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا للطب الحديث، مشددًا على أهمية دعم الأبحاث لإيجاد علاجات فعالة لهذا المرض الخطير، والذي لا تتجاوز نسبة النجاة منه بعد خمس سنوات من الإصابة 5% فقط، ما يجعل دعم الأبحاث ضرورة ملحة لإنقاذ حياة آلاف المرضى.
