أخبارنا المغربية - وكالات
شهدت حديقة حيوانات فيلادلفيا حدثاً نادراً يُعد الأول من نوعه منذ أكثر من 150 عاماً، بعد أن وُلدت أربعة صغار من سلاحف جزيرة سانتا كروز العملاقة الغربية، وهي فصيلة مهددة بالانقراض. ووفقاً لشبكة "ABC"، جاءت هذه الولادة المفاجئة من الزوجين "مومي" و"أبرازو"، البالغين من العمر نحو 100 عام، واللذين أصبحا والدين للمرة الأولى.
ووضعت الأنثى "مومي"، التي تُعد أكبر أنثى في هذا النوع تُنجب لأول مرة، البيض في نوفمبر الماضي تحت إشراف فريق الرعاية الحيوانية، قبل أن يفقس أول الصغار في 27 فبراير. ولا تزال بعض البيوض تحت المراقبة، وسط توقعات بحدوث فقس إضافي في الأسابيع القادمة.
وتعتزم الحديقة تقديم الصغار للجمهور في 23 أبريل الجاري، تزامناً مع الذكرى 93 لوصول "مومي" إلى الحديقة عام 1932. وأكدت رئيسة الحديقة، الدكتورة جو إيل موغِرمان، أن هذه الولادة تمثل إنجازاً بيئياً وعلمياً استثنائياً، مشيرة إلى أن الملايين شاهدوا "مومي" على مدار العقود، لكن "اليوم نشهد خطوة مهمة لضمان استمرار هذا النوع المهدد بالانقراض".
وتواجه سلاحف غالاباغوس العملاقة تهديدات متزايدة بسبب فقدان الموائل الطبيعية، وتزايد الأنواع الغازية، والتغيرات البيئية. ومع وجود فقط 44 فرداً من هذه الفصيلة في حدائق الحيوان الأمريكية، تُعد هذه الولادات الجديدة أملاً كبيراً في تعزيز التنوع الجيني وحماية الأنواع من الانقراض.