أخبارنا المغربية - وكالات
في واقعة صادمة هزت محافظة أسيوط في صعيد مصر، تحولت فرحة عائلة إلى مأتم بعد أن أقدم شاب على قتل شقيقه الأصغر قبل أسبوعين من زفافه، في جريمة بشعة كشفت عنها تقارير محلية، ووصفتها وسائل الإعلام بأنها أشبه بقصة "قابيل وهابيل" في تراجيديتها ودوافعها.
وبحسب التفاصيل، عاد الشاب عبد الحافظ من عمله في الخارج وهو في بداية الثلاثينات من عمره، ليستعد لحفل زفافه وسط أجواء من البهجة والزينة داخل منزل أسرته. إلا أن شقيقه الأكبر أحمد، المعروف باسم "قاعود"، كان يُكنّ له مشاعر غيرة دفينة، تحوّلت إلى تهديدات متكررة وصلت إلى القول: "لن تفرح، وسأقتلك".
وفي لحظة مأساوية، وبينما كان عبد الحافظ يجلس مع والده في ساحة المنزل، دخل القاتل وهو يحمل بندقية آلية، وأطلق النار أولاً على ساق شقيقه، ثم على صدره، بينما صرخ الضحية في ذهول: "لماذا يا أخي؟". حاولت الأسرة التدخل، لكن الطلقة الثانية كانت قاتلة. نُقل عبد الحافظ إلى مستشفى منفلوط ثم إلى أسيوط الجامعي، لكنه فارق الحياة قبل الوصول.
وفي تطور قضائي سريع، أحالت محكمة جنايات أسيوط أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في حكم الإعدام، على أن تُعقد الجلسة التالية للنطق بالحكم في الثاني من مايو المقبل، وسط ترقب واسع من أهالي المنطقة، الذين ما زالوا تحت صدمة الجريمة التي جمعت بين الحقد، والخيانة، وكسر الروابط الأسرية بأبشع الطرق.