أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية بمقاطع فيديو صادمة لفتاة تُلقب بـ"بنت المستشار"، ظهرت وهي تعتدي على أحد عمال المخابز بمدينة السادس من أكتوبر دون مبرر واضح، قبل أن يتبين لاحقاً أنها تورطت في حوادث مشابهة بمرافق عامة أخرى، ما فجّر موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية والحقوقية.
الواقعة الأولى التي فجّرت القضية تعود إلى لحظة دخول الفتاة إلى أحد المخابز، حيث اتهمت العامل بمحاولة لمس يدها أثناء الدفع، لتقوم بصفعه أمام الزبائن وهي توثّق الحادثة بنفسها، بطريقة اعتبرها كثيرون استفزازية وتسعى لخلق مادة "ترند" على حساب كرامة الآخرين. وتكررت أفعالها لاحقاً في مستشفى ومطعم، وأمام عناصر أمن مجمع سكني، مدعية في كل مرة أنها "بنت سيادة المستشار".
الضحية، الشاب "خليل"، روى ما حدث بتأثر بالغ، قائلاً إنه فوجئ بسلوك السيدة العدواني، مؤكداً أنه لم يصدر عنه أي تصرف غير لائق، وأن الإهانة التي تعرض لها أمام الزبائن لا يمكن تجاوزها، ما دفعه وزملاءه إلى تحرير محضر رسمي ضدها يتهمونها بالاعتداء البدني واللفظي.
ومع تصاعد التفاعل على مواقع التواصل، وتداول القضية على نطاق واسع، دخلت السلطات الأمنية على الخط، حيث وجّه مدير مباحث الجيزة بسرعة التحرك لفحص الوقائع وتحديد هوية المعتدية. وقد تم بالفعل ضبط الفتاة وإخضاعها للتحقيق، وسط معلومات تفيد بعرضها على مستشفى نفسي لتقييم حالتها العقلية.
القضية تحولت إلى رأي عام، وسط مطالبات واسعة بتطبيق القانون على الجميع دون تمييز، والضرب بيد من حديد على كل من يستغل النفوذ الحقيقي أو الوهمي لإذلال المواطنين أو التعدي على كرامتهم، في مشهد يعكس رفض المجتمع لأي سلوك يُكرّس ثقافة الإفلات من العقاب.
