أخبارنا المغربية - وكالات
أقدمت امرأة من هايتي على تنفيذ عملية انتقامية غير مسبوقة، بعدما فقدت عدداً من أفراد أسرتها على يد إحدى العصابات الإجرامية في العاصمة بورت أو برانس، إذ أقدمت على تسميم 40 عنصراً من العصابة باستخدام أكلة تقليدية محلية تُعرف باسم "الباتيه".
بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية ودولية، فقد قدمت السيدة، وهي بائعة طعام متجولة معروفة في حي كينسكوف، وجبات مجانية من "الباتيه" لأفراد عصابة "فيف أنسانم"، مدعيةً أنها تكرّمهم على "حمايتهم للحي"، في حين كانت الأطعمة مشبعة بمبيد حشري فتاك. وبعد دقائق من تناول الطعام، بدأت تظهر على الضحايا أعراض التسمم الحاد، ولم يتمكن أحد منهم من النجاة.
وقد نسبت تقارير محلية العصابة إلى ارتباطها بجيمي شيريزير، الشرطي السابق المعروف باسم "باربيكيو"، أحد أخطر زعماء العصابات في البلاد. وبعد تنفيذ العملية، غادرت السيدة منزلها خشية الانتقام، وهو ما حدث فعلاً، إذ تعرض منزلها للحرق بعد وقت قصير من الحادثة.
وأعلنت الشرطة الهايتية أن المرأة سلمت نفسها طوعاً واعترفت بتنفيذ العملية بمفردها، مؤكدة أن دافعها كان الانتقام لمقتل أفراد من أسرتها. ولم يُعلن حتى الآن ما إذا كانت ستواجه تهماً قانونية بشأن تصفيتها لأفراد العصابة.
