ردو البال.. فلاح بإقليم مولاي يعقوب يفضح الغشاشين وطرق الغش في الميزان بالأسواق

وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

“كنت أصرخ داخلياً”: شاب يُحتجز 12 عاماً في جسده دون أن يدرك أحد أنه واعٍ بالكامل

“كنت أصرخ داخلياً”: شاب يُحتجز 12 عاماً في جسده دون أن يدرك أحد أنه واعٍ بالكامل

أخبارنا المغربية - وكالات

في قصة تفوق الخيال، عاش مارتن بيستريوس من جنوب أفريقيا تجربة إنسانية استثنائية، إذ ظلّ محاصراً داخل جسده لمدة 12 عاماً، عاجزاً عن الحركة أو التعبير، في حين كان وعياً بكل ما يدور حوله دون أن يلاحظ أحد.

بدأت محنته في سن الثانية عشرة بعد تشخيص خاطئ بإصابته بالإنفلونزا، بينما كان يعاني فعلياً من التهاب السحايا الفطري والسل الدماغي. وبعد تدهور حالته، دخل في ما اعتبره الأطباء "غيبوبة إنباتية دائمة"، فقد خلالها القدرة على النطق، والتواصل، والحركة، ما دفعهم لإبلاغ والديه بأنه لن يفيق مجدداً.

لكن الواقع كان مغايراً، إذ بدأ مارتن يستعيد وعيه تدريجياً في سن الرابعة عشرة، ثم وعيه الكامل في السادسة عشرة، دون أن يتمكن من إبلاغ أحد، محتجزاً في جسده بلا صوت ولا حركة. "كنت أسمع وأفهم كل شيء… لكن لا أحد يعلم أنني هنا"، هكذا وصف مارتن سنوات العزلة التي قضاها في مركز رعاية، حيث شاهد مراراً حلقات مملة من برامج الأطفال، وصرخ داخلياً دون أن يسمعه أحد.

وذات يوم، وبينما كانت والدته تهمس بيأس "أتمنى أن تموت"، أدرك أن حتى أقرب الناس إليه فقدوا الأمل، لكنه سامحها لاحقاً قائلاً: "كانت تحبني، لكنها كانت تراني شبحاً من الماضي".

انقلبت حياته حين لاحظت إحدى المعالجات، تُدعى فيرنا، استجابة خفيفة في عينيه، لتقنع العائلة بإجراء تقييم إدراكي غيّر مجرى الأحداث. ومنذ ذلك الحين، بدأ مارتن يتعلّم التواصل من جديد باستخدام تقنية تتبع حركة العين، ونجح في استعادة صوته، ثم التحق بالجامعة، وتخصص في علوم الحاسوب، وتزوج، وأصبح أباً.

نشر مارتن قصته عام 2012 في كتاب بعنوان "Ghost Boy"، ليحكي فيه رحلة الألم والانتصار، ويذكّر العالم بأن الإنسان، حتى وإن بدا ساكناً، قد يحمل بداخله صراخاً لا يُسمع، وروحاً تقاوم بصمت.



هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات