أخبارنا المغربية - وكالات
تحوّل فحص طبي عادي في مدينة ريو دو سول البرازيلية إلى مأساة، بعدما توفيت المحامية الشابة ليتيسيا بول، البالغة من العمر 22 عاماً، إثر تعرضها لصدمة تحسسية حادة بعد حقنها بصبغة التباين أثناء إجراء تصوير مقطعي محوسب. ورغم نقلها على الفور إلى المستشفى، لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياتها، لتفارق الحياة في أقل من 24 ساعة.
وأوضحت عائلة الراحلة أن ليتيسيا كانت تجري الفحص لمتابعة حالتها الصحية المرتبطة بحصوات في الكلى، مؤكدة أن الوفاة جاءت صادمة وغير متوقعة، لاسيما أنها كانت تخضع لإجراء روتيني شائع. وقد أثارت وفاتها حالة من الحزن الكبير بين أقاربها وزملائها، خاصة أنها كانت خريجة حديثة وتتابع دراستها العليا في القانون.
الصدمة التحسسية تُعد من الحالات الطبية الطارئة النادرة، إذ قد تسبب تورماً في الحلق وانخفاضاً حاداً في ضغط الدم وانسداداً في مجرى الهواء، وتتطلب تدخلاً عاجلاً لمنع تطورها إلى الوفاة. وتشير بيانات طبية إلى أن ردود الفعل التحسسية الخطيرة لصبغات التباين تحدث بمعدل حالة واحدة تقريباً من كل 5000 إلى 10000 مريض، فيما يقتصر معظم المرضى على أعراض طفيفة مثل الغثيان أو الحكة.
من جانبها، أصدرت إدارة مستشفى ألتو فالي الإقليمي بياناً أعربت فيه عن أسفها العميق وتعازيها لأسرة الفقيدة، مؤكدة أنها التزمت بجميع البروتوكولات الطبية المعمول بها أثناء الفحص، وأنها تواصل مراجعة الإجراءات المتبعة لضمان أقصى درجات السلامة للمرضى.
