أخبارنا المغربية - وكالات
هزّت جريمة قتل مروّعة مدينة بليموث البريطانية، بعدما أدانت محكمة بليموث كراون رجلاً يبلغ من العمر 62 عاماً بقتل شريكته ضرباً حتى الموت، ثم إخفاء جثتها داخل شقته لمدة عشرة أيام، في واقعة كشفت تفاصيل صادمة عن عنف أسري استمر لسنوات.
وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن لمدة 22 عاماً بحق مارك فيتزغيرالد، بعد إدانته بقتل شريكته ليزا باريس (54 عاماً)، وهي أم لأربعة أطفال، عقب محاكمة مطوّلة استعرضت أدلة طبية وشهادات كشفت حجم العنف الذي تعرضت له الضحية داخل شقة المتهم في منطقة ستونهاوس.
وأظهرت نتائج تشريح الجثة وجود نحو 70 كدمة في مناطق متفرقة من الجسد، شملت الرأس والرقبة والجذع والأطراف، إضافة إلى آثار ضغط حول الرقبة، ما أكد تعرضها لاعتداء شديد ومتكرر. ورغم ذلك، أخفى المتهم الجثة تحت الأغطية والفراش، واستمر في حياته بشكل شبه طبيعي، مدعياً لاحقاً أنه وجدها فاقدة للوعي فقط.
وبدأت خيوط القضية في الانكشاف يوم 18 مارس (آذار) 2024، عندما استنجد فيتزغيرالد بالجيران زاعماً أن شريكته لا تتنفس، غير أن تصرفاته أثارت الشبهات، خاصة بعدما لاحظ المسعفون بروده وعدم اكتراثه أثناء محاولات إنعاشها. وأكدت التحقيقات أن الضحية كانت متوفاة منذ ما لا يقل عن 36 ساعة، وربما منذ 8 مارس، وهو آخر ظهور لها على كاميرات المراقبة.
وكشفت التحقيقات أيضاً أن العلاقة بين الطرفين، التي امتدت ثماني سنوات، كانت مليئة بالعنف، حيث سبق إدانة المتهم عام 2020 بالاعتداء على ليزا بسكين. ورغم إنكاره المتواصل، أدانته هيئة المحلفين بتهمة القتل، فيما أكد المحققون أن الحكم يشكّل خطوة نحو إنصاف الضحية، ويعيد تسليط الضوء على خطورة العنف المنزلي والعلاقات السامة التي تنتهي أحياناً بمآسٍ لا يمكن تداركها.
