أخبارنا المغربية - وكالات
لاحظت مسنّة تركية وجود تصدّع خطير أثناء نزهتها الصباحية في حي نيلوفر بولاية بورصة، فسارعت إلى تنبيه السلطات قبل أن يتسبّب الانهيار المحتمل في مأساة حقيقية. الفعل العفوي الذي قامت به هذه السيدة البالغة من العمر سبعين عامًا كان كفيلاً بإنقاذ حياة 31 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، في واحدة من الحوادث التي أشاد بها المجتمع التركي ووصفها بـ"الإنقاذ المعجزة".
تحرّكت فرق الإطفاء والشرطة وبلدية نيلوفر على الفور بعد البلاغ، وجرى اتخاذ إجراءات عاجلة شملت إغلاق الطريق، وإخلاء دورة تحفيظ القرآن الملحقة بمسجد مولانا القريب، والتي كانت تضم 16 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، إضافة إلى 15 امرأة من الكادر التربوي.
أُغلق المسجد مؤقتًا أمام المصلين، وتم تعليق الدراسة داخل الدورة الدينية كإجراء احترازي، في انتظار تقييم الخبراء. وبعد نحو 10 ساعات من التبليغ، انهار الجدار الاستنادي والممر المرتبط به، محدثين دويًا هائلًا وأضرارًا مادية جسيمة، دون أن تُسجّل أية إصابات أو وفيات بفضل التدخل المبكر.
تسبّب الانهيار في تدمير أجزاء من الجدار الخلفي لدورة التحفيظ وتلف عدد من أعمدة المسجد. وأوضح رئيس جمعية المسجد، حامد كارا، أن البلاغ العفوي كان حاسمًا، وقال: "لو لم تُخبرنا تلك السيدة، لوقعت الكارثة ونحن غافلون.. ما حدث درس في أهمية الانتباه والتبليغ".
تداول سكان المنطقة القصة بشكل واسع، وأشادوا بدور السيدة المسنّة ووعيها، وكذلك باستجابة السلطات السريعة. تحوّلت الحادثة إلى حديث الشارع التركي، حيث رأى كثيرون فيها نموذجًا يُحتذى في المواطنة واليقظة، خصوصًا في محيط ديني وتعليمي كان يمكن أن يشهد فاجعة.
