أخبارنا المغربية - وكالات
أثارت حادثة غريبة وقعت على متن رحلة تابعة لشركة "إيزي جيت" جدلاً واسعًا في بريطانيا وإسبانيا، بعد أن اكتُشف أن امرأة تبلغ من العمر 89 عامًا نُقلت وهي متوفاة بالفعل من مطار مالقة الإسباني إلى لندن، دون علم طاقم الطائرة. ووجّه الركاب اتهامات مباشرة لعائلة المسنة بإخفاء وفاتها لتجنب تكاليف وتعقيدات النقل الرسمي للجثامين.
ودفع أفراد العائلة الخمسة الكرسي المتحرك الذي كانت تجلس عليه المرأة نحو الطائرة، مدّعين أنها فقط "متعبة" وبحاجة إلى المساعدة. لكن عدة ركاب لاحظوا علامات غير طبيعية، إذ قالت الراكبة بيترا بودينغتون إنها شعرت أن المرأة كانت ميتة بالفعل منذ لحظة رؤيتها، بينما أوضحت راكبة أخرى تُدعى إليزابيث راولاند أن العائلة كانت تحاول التحدث مع المسنة وإعطائها مشروبًا كما لو كانت لا تزال على قيد الحياة.
وتحرّكت الطائرة نحو المدرج استعدادًا للإقلاع، قبل أن يلاحظ الطاقم علامات مقلقة على المرأة، ويطلب فحصًا طبيًا عاجلًا. وبعد دقائق من الفحص، أُعلن عن وفاتها رسميًا على متن الطائرة، لتعود الرحلة إلى المحطة ويتم إنزال الركاب. وتسببت الحادثة في تأجيل الرحلة لأكثر من 12 ساعة، مما أثار موجة غضب واسعة بين المسافرين.
وأصدرت شركة "إيزي جيت" بيانًا أكدت فيه أن الراكبة كانت حية عند الصعود إلى الطائرة، وتملك شهادة طبية تثبت أهليتها للسفر، مشيرة إلى أن الوفاة وقعت بعد الصعود بشكل مفاجئ. فيما أكد الحرس المدني الإسباني في مالقة أنه لم يتم توقيف أفراد العائلة، وأن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كانت هناك نية متعمدة لإخفاء الوفاة.
من جانبهم، عبّر الركاب عن استيائهم من طريقة التعامل مع الأزمة، حيث رأى كثيرون أن الشركة لم توفّر الدعم الكافي خلال ساعات الانتظار الطويلة، ووصف البعض المشهد بالمروع. وتُعدّ إجراءات نقل الجثامين عبر الحدود معقدة ومكلفة، إذ تتطلب تصاريح خاصة وتوابيت شحن، ما قد يكون دافعًا محتملاً خلف هذا السلوك غير المسبوق.
