أخبارنا المغربية - وكالات
أثارت فقمة من نوع الراهب المتوسطية النادرة حالة من الجدل والقلق في مدينة نومانا الساحلية على البحر الأدرياتيكي بإيطاليا، بعدما ظهرت على الشاطئ لتأخذ قسطاً من الراحة، لكنها وجدت نفسها محاطة بعدد من المتفرجين الفضوليين الذين لم يتردد بعضهم في الاقتراب منها لالتقاط الصور.
ووفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية، استفاقت الفقمة وفرّت عائدة إلى البحر بعدما اقترب منها أحد الأشخاص بهاتفه المحمول، ما أدى إلى إزعاجها وفقدانها لمكان راحتها الطبيعي، في سلوك وصفه المدافعون عن الحياة البحرية بأنه "غير مسؤول".
وقد أطلق ناشطون دعوة على وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الفقمة ومنع الاقتراب منها، بل عرض أحد المستخدمين مكافأة مالية قدرها 1000 يورو لمن يستطيع مراقبة المنطقة المحيطة بمكان ظهور الفقمة وضمان عدم إزعاجها على مدار 24 ساعة، في محاولة لحمايتها وتوثيق وجودها النادر بشكل علمي محترم.
الخبير في فقمات الراهب إيمانويل كوبولا عبّر عن أسفه لما حدث، قائلاً في منشور على "فيسبوك": "لسوء الحظ، ما زلنا لا نتصرف كما ينبغي". وأشار إلى أن الفقمة كانت تسترخي بهدوء قرب فندق، إلى أن أزعجها أحد الأشخاص بـ"صورة لا قيمة لها"، حسب وصفه.
ويأمل الباحثون حالياً أن تتيح هذه الحادثة فرصة لتوعية الجمهور حول خطورة إزعاج الحيوانات البحرية، خصوصاً الأنواع المهددة بالانقراض، وأن تساهم الجهود الشعبية والعلمية في تأمين مكان هادئ لهذه الفقمة، من أجل دراستها وحمايتها دون تدخل بشري مباشر.
