خدعوك فقالوا.. الإحماء الرياضي يمنع الإصابات وألم العضلات
أخبارنا المغربية
تدفعنا مشاهدة الرياضيين وهم يحطمون توقعاتنا عن قدرات الجسم البشري، جزءاً من المتعة الكبيرة، حيث تُظهر مستوى مرونة فائق للتساؤل حول ما إذا كان ينبغي علينا العمل بجدٍ أكبر كي نلمس أطراف أصابع أقدامنا أو القيام بحركة الانقسام.
الأمر تحول إلى المبالغة في الحديث عن فوائد تمارين المرونة والإحماء، وتُشير تلك المرونة إلى نطاق الحركة التي تقوم بها مفاصلك وبالنسبة لبعض المفاصل، فهذا النطاق سيتحدد بناءً على المقاومة التي تُبديها الهياكل المحيطة، مثل الأربطة المحيطة بالمرفق، بالنسبة للبعض الآخر، تأتي المقاومة من العضلات مثل أوتار الركبة، التي تحدد إلى أي مدى سيتحرك مفصل الفخذ وإذا ما كنت تستطيع أن تلمس أصابع قدميك، حسب صحيفة” هافينجتون بوست” الأمريكية.
المزيد من المرونة ليس بالضرورة أمراً جيداً، في بعض الألعاب الرياضية، تُعد المرونة سمة في غاية الأهمية، حيث يضطر لاعبو الجمباز إلى أن يقوموا بعمل حركات انقسامية ومهارات أخرى قاسية من أجل المنافسة على مستوى عالمي، ونفس الأمر بالنسبة للغواصين وممارسي السباحة التوقيعية، الذين يقومون بالانحناء والالتواء في الهواء والمياه.
المرونة بالنسبة لغير الرياضيين
بالنسبة لأمثالنا من غير الرياضيين، فأن تحظى ببعض المرونة يُعتبر أمراً مهماً كي تنعم بعيشٍ صحي، حيث تساعد على الحركة أو الانحناء لالتقاط شيء دون أن تؤذي نفسك، والمزيد ليس بالأمر الجيد، فيمكن أن يعرضك لخطر الإصابة بأشياء أخرى، لكن البعض أكثر مرونة من الآخرين بسبب عوامل وراثية.
هناك أيضاً مكونات وراثية تؤثر على نوع الكولاجين وهو البروتين المسؤول عن تكوين معظم الأنسجة الرخوة للجهاز العضلي الهيكلي في الجسم، إذا كنت تذهب بين الحين والآخر لصالات الألعاب الرياضية وقاعات اليوجا، ربما سيُخبرك أحدهم بأن تمارين الإحماء ستقدم لك منافع صحية تدور بين تقليل الرغبة الشديدة لتناول السكريات وتحسين المزاج إلى أداء أفضل أثناء الجري، لكن هذه المزاعم لم تثبت صحتها علمياً.
إذا أردت أن تصبح أكثر مرونة.. إليك أمر قد يساعدك
يقول هربرت إذا كنت تفضل الإحماء، فربما يساعد بالفعل على تقليل الآلام إلى حدٍ ما، وإذا شعرت بالراحة، بكل الوسائل الممكنة، فلتكمل ما بدأته.
أما إذا كنت تقوم بالإحماء لتعزز قدراتك الرياضية، فربما عليك أن تراعي إذا كانت الرياضة التي اخترتها تتطلب حقاً هذا الإحماء المكثف، وأياَ كان هدفك، فالسر الأبرز لأن تصبح أكثر مرونة هو أن تحافظ على جهودك.
ويقول هيرتل أن “القيام بالتمارين مرة أو مرتين في الاسبوع لن يحقق لك ذلك، فالأمر يحتاج لأن تقوم به يومياً تقريباً حتى تحصل على أفضل نفع ممكن من برنامج التمارين ذلك”، وقد لاحظ كذلك أن استخدام البكرات المطاطية قبل الإحماء يمكن أن يساعد في تحريك الأمور بشكل أسرع، وتقوم تلك البكرات بإرخاء الأنسجة الضامة المحيطة بالعضلة المسماة “اللفافة”.
لكنك لن يفوتك الكثير إذا كنت تُكن تقديرك لمسألة المرونة فقط عبر مشاهدة ألعاب الجيمنازيوم على التلفاز، حيث يقول هربرت أنه “إذا لم تكن تفضل تمارين الإحماء، فلا بأس فلا تُزعج نفسك بالأمر”.
