سر الشيخوخة الصحية في التوت؟ دراسة تكشف قوة الفلافونويد ضد تدهور العقل والجسم

أخبارنا المغربية - وكالات
أكّدت دراسة علمية حديثة أن النظام الغذائي يلعب دوراً حاسماً في دعم صحة المسنين، خاصة في ظل التوقعات بارتفاع عدد كبار السن حول العالم من مليار شخص في عام 2020 إلى أكثر من 2 مليار بحلول منتصف القرن. وتوقعت الدراسة أيضاً أن يصل عدد من يبلغون 100 عام أو أكثر إلى نحو 4 ملايين بحلول 2054، ما يزيد من أهمية البحث عن طرق طبيعية للحفاظ على جودة الحياة مع التقدم في السن.
أظهرت نتائج الدراسة، التي أجراها باحثون من المعهد الدنماركي للسرطان ونشرتها "Medical News Today"، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الفلافونويد – وهي مركبات طبيعية توجد في الأطعمة النباتية – سجّلوا انخفاضاً بنسبة 15% في مشاكل الصحة النفسية والعقلية المرتبطة بالتقدم في العمر. ووصفت الباحثة نيكولا بوندونو النظام الغذائي الغني بالفلافونويد بأنه وسيلة بسيطة ومنخفضة التكلفة لتعزيز الشيخوخة الصحية وتقليل الضغط على الأنظمة الصحية.
يُوجد الفلافونويد بوفرة في مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات، من أبرزها التوت الأزرق والأحمر، الحمضيات مثل البرتقال، الشاي الأخضر والأسود، الشوكولاتة الداكنة، إضافة إلى السبانخ والبصل والطماطم. وتتميز هذه المركبات بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يساعد على حماية الخلايا، ودعم وظائف القلب والدماغ والعضلات.
تشير هذه النتائج إلى أن تعزيز تناول أطعمة غنية بالفلافونويد يمكن أن يكون استراتيجية فعالة وطبيعية لإبطاء مظاهر التقدم في العمر، خصوصاً في ظل ارتفاع معدل الأعمار. ويبقى التوجه نحو نمط غذائي متنوع وغني بالمصادر النباتية من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الجسم والعقل مع مرور الوقت.