خلافات الأزواج أمام أطفالهم تنشئ جيلاً أكثر اتزاناً وتحملاً للحياة
أخبارنا المغربية
وأوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة رولينز بولاية فلوريدا الأمريكية أن الخلافات العائلية اللفظية المحتدة التي غالباً ما يكون الأطفال شهوداُ عليها تُحسن قدراتهم وإمكانياتهم في التواصل مع الآخرين، فترقب الطفل لمشادة تقع بين والديه يُخرج انفعالاته وأيضاً يطور لديه المهارات الاجتماعية في التعامل مع مختلف المواقف الحياتية.
وشملت الدراسة 50 زوجاً وزوجة اختبر الباحثون خلالها مستويات هرمون الاجهاد "الكورتيزول" عن طريق فحص اللعاب، بعدما سئلوا عما إذا شهدوا صراعات بين والديهم في منزل العائلة عند الصغر، تبين أن هؤلاء الذين شاهدوا خلافات بين والديهم وأفراد أخرى من العائلة كان هرمون الإجهاد لديهم أقل، عندما يكبرون ويناقشون خلافاتهم مع شركاء حياتهم.
وخلص الباحثون إلى أن معايشة تجارب الجدل العائلي والمناقشات الحادة أثناء فترتي الطفولة والمراهقة تجعل الشباب أكثر قدرة على ضبط انفعالاته وتوتره بل وأكثر اتزاناً في مناقشة خلافات تحدث لهم في المستقبل مع شركاء حياتهم وتجنباً لتصعيد الخلاف بينهم، مقارنة بغيرهم من الذين عاشوا في سلام مع عائلاتهم أثناء الفترتين نفسهما، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
