صورة تدفع "الرجل الذهبي" للاعتداء على مؤثر مغربي شهير في شوارع نيويورك

أثار ظهور المؤثر المغربي أمين، المعروف بلقب "مغربي في أمريكا"، موجة واسعة من التفاعل بعد نشره شريط فيديو يظهر آثار خدوش واضحة على وجهه، قائلا إنه تعرض لاعتداء مفاجئ من طرف شخص يلقب بـ"الرجل الذهبي"، وهو فنان شارع يقدم عروض التمثال الجامد في أحد أكثر شوارع نيويورك ازدحاما، مشيرا إلى أن الحادث وقع بعدما التقط للرجل صورا دون أن يتوقع أن يتحول الأمر إلى مواجهة عنيفة.

وروى أمين أن المعتدي تقدم نحوه بشكل مفاجئ وطالبه بدفع مقابل مادي لالتقاط الصور، وهو ما رفضه لعدم وجود أي اتفاق مسبق، قبل أن يدفع هذا الرفض، على حد قوله، الرجل الذهبي إلى استعمال عصا كان يحملها ضمن أدوات عرضه ليضربه بها، الأمر الذي تسبب له في إصابات خفيفة على مستوى الوجه، كما أكد أنه لم يقف مكتوف الأيدي، بل رد على الاعتداء بدافع حماية نفسه في لحظة توتر غير متوقعة.

وأوضح المؤثر أنه التقى مباشرة بعد الحادث بمجموعة من المارة، بينهم مغاربة وجزائريون، الذين أخبروه بأن الشخص ذاته اعتاد إثارة المشاكل والاعتداء على السياح والمارة مستغلا ازدحام المكان، وهي الشهادات التي دفعت أمين إلى التوجه نخو رجال الشرطة قصد تسجيل شكاية رسمية بهدف وقف هذه السلوكات التي قد تعرض آخرين للخطر.

وأضاف أنه قدم بالفعل شكاية ضد المعتدي، لكنه عاد وتنازل عنها لاحقا بدافع إنساني، مبررا قراره بالوضع المادي الصعب الذي يعيشه الرجل الذهبي والذي دفعه، بحسب تقديره، إلى التورط في تصرفات غير محسوبة، كما اعتبر أن الحفاظ على كرامة الإنسان أولى من إدخاله في مسار قضائي قد يزيد من معاناته، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يأمل أن تكون الحادثة الأخيرة من نوعها.

وتفاعل متابعو أمين بشكل واسع مع قصته، بين مطالب بضرورة احترام القوانين الأمريكية، وبين من أثنى على تنازله رغم ما تعرض له، فيما رأى آخرون أن سلوكات العنف في الفضاء العام تستدعي تدخلا رسميا لضمان أمن الزوار والسكان، خصوصا في أماكن تعرف نسبة إقبال مرتفعة طوال السنة.