تراجع إصابات الحصبة بفضل استجابة سريعة وإستراتيجية فعالة

تراجع إصابات الحصبة بفضل استجابة سريعة وإستراتيجية فعالة

أخبارنا المغربية ــ الرباط

كشف مصدر موثوق من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن الوضعية الوبائية لداء الحصبة ببلادنا متحكم فيها وتسير في منحى تنازلي خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بفضل الإجراءات والتدابير الناجعة التي اتخذتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية والمجتمع المدني، والتي أثبتت قدرتها على التعامل مع المرض.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الجهود الكبيرة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعية باقي الشركاء انعكس بشكل واضح على مستوى حالات الإصابة المسجلة، حيث شهدتا انخفاضا ملحوظا على مستوى الإصابات المسجلة، خلال الأسابيع الثلاث الأخيرة، مبرزا أنه خلال الفترة ما بين 17 و23 فبراير 2025 انخفض عدد الإصابات بنسبة 14.9 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي قبله، والذي شهد بدوره انخفاضا في نسبة الحالات الجديدة بنسبة 3,4 بالمائة.

وأبرز المصدر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وضعت استراتيجية شاملة من أجل التعامل السريع والفعال مع هذا الداء منذ بداية تفشيه أواخر 2023 بجهة سوس ماسة، بسبب تراجع نسبة التغطية التلقيحية عقب جائحة كوفيد 19، حيث ضمت هذه الاستراتيجية، خطة متعددة المحاور للحد من انتشار داء الحصبة، شملت تمديد وتوسيع الحملة الوطنية للتلقيح، علاوة على استدراك التطعيم، مما مكن من التحقق من الوضع اللقاحي لأزيد من 09 ملايين طفل دون سن 18 عاما.

من جهة أخرى، أكد المصدر ذاته، أن جهود مواجهة داء الحصبة شهدت تعبئة استثنائية من قبل مسؤولي الوزارة وطواقمها، الذين يقومون بمراقبة دقيقة للوضع الوبائي، عبر جمع البيانات وتحليلها، وتكثيف المراقبة الصحية، مع الحرص على نشر فرق التدخل السريع عبر جميع جهات وأقاليم المملكة، خصوصا لك التي شهد تسجيل نسبة حالات كبيرة، إضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لضمان التكفل العاجل بالحالات المسجلة.

كما تواصل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملات التوعية والتحسيس على المستوى الوطني، قصد تعزيز الإقبال على التلقيح، بالإضافة إلى تفعيل مجموعة من الشراكات مع مختلف الفاعلين في القطاع الصحي لضمان استجابة شاملة وفعالة، وفي ذات السياق، نبه المصدر ذاته، إلى هذه الحملات غير المسبوقة التي قامت بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتعاون مع وسائل الاعلام الوطنية ساهمت في تفنيد الاشاعات والأخبار المضللة حول سلامة ونجاعة اللقاح ضد الحصبة، مؤكدا أن الوزارة ستواصل جهودها الحثيثة في نشر المعلومات الصحيحة والموثوقة حول اللقاح وتزويد المواطنين بالحقائق العلمية التي تجنبهم خطر الوقوع في فخ المعلومات المضللة التي يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي. 

إلى ذلك، جدد المصدر دعوة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المواطنات والمواطنين إلى الإسراع بمراجعة الدفاتر الصحية لأطفالهم، وتلقيح غير الملقحين منهم، مؤكدا أن التلقيح ليس قرارا فرديا، بل هو مسؤولية جماعية من أجل تحقيق المناعة المجتمعية، مؤكدا على سلامة وفعالية اللقاحات المتوفرة، التي تخضع لرقابة صارمة.

وختم المصدر حديثه مع الموقع بالتأكيد على مدى أهمية اقبال المواطنات والمواطنين على تلقيح أطفالهم ضد الحصبة، باعتباره الوسيلة الفعالة والناجعة لحمايتهم من هذا المرض، مذكرا بأن المغرب كان في منأى عن هذا الداء منذ سنوات بفعل الاقبال الكبير على التلقيح، الذي أثبت نجاعته وفعاليته منذ عقود.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات