"التامني" تستنكر تجاهل إرادة المغاربة وتطالب بالكشف عن الدراسات التي استندت عليها الحكومة لإقرار "الساعة الإضافية"

"التامني" تستنكر تجاهل إرادة المغاربة وتطالب بالكشف عن الدراسات التي استندت عليها الحكومة لإقرار "الساعة الإضافية"

أخبارنا المغربية- عبد الاله بوسحابة

بعد مضي أزيد من ست سنوات على قرار اعتماد الساعة الإضافية بشكل دائم، يواصل هذا الموضوع إثارة جدل واسع في مختلف الأوساط، سيما بعد أن أظهرت دراسات علمية بمعية الواقع المعيشي أن هذا القرار لا يزال يتسبب في آثار سلبية واضحة على الصحة العامة، ما شكل دافعا قويا لدى فئات عريضة من المجتمع من أجل رفع مطالب مستمرة قصد وضع حد للمعاناة التي تسبب فيها هذا التوقيت الذي وصف بـ"الجائر"، خاصةً لدى الأطفال والتلاميذ والطلبة، إضافة إلى العاملات اللاتي يجبرن على التنقل في ظروف محفوفة بالمخاطر قبل بزوغ الشمس وبعد غروبها.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية "فاطمة التامني" عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالًا كتابيًا إلى رئيس الحكومة، تساءلت فيه عن التدابير التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمواجهة انعكاسات الساعة الإضافية على صحة المواطنين، حيث أشارت إلى أن الضرر الكبير الناجم عن اعتماد هذا التوقيت على الصحة النفسية للمغاربة، خاصة الأطفال والطلبة الذين يعانون من اضطرابات في النوم وضعف في التركيز، إضافة إلى زيادة معدلات حوادث السير بسبب التوقيت الذي يتزامن مع غروب الشمس.

ورغم الانتقادات المتزايدة من المجتمع المدني والبرلمانيين على حد سواء، شددت "التامني" على أن الحكومة لا تزال مصرة على موقفها، متذرعة بمبررات تتعلق بالاقتصاد في الطاقة، حيث تساءلت في هذا الصدد قائلة: هل يعقل أن تكون المصالح الاقتصادية للشركاء الأجانب أكثر أهمية من صحة المواطنين وراحتهم النفسية؟ 

كما أوضحت برلمانية فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى أن الدراسات العلمية التي أُجريت في دول أخرى تشير إلى أن التراجع عن التوقيت الصيفي كان خطوة ضرورية بعد اكتشاف آثار سلبية على الصحة النفسية والإنتاجية، قبل أن تستغرب أنه في الوقت الذي ترفع فيه بعض الدول شعار العودة إلى التوقيت الشتوي، نجد أن الحكومة المغربية لا تزال تتبنى نموذجًا فاشلًا يضر بمصلحة المواطن، وفق تعبيرها.

ما يثير التساؤلات أكثر بحسب "التامني"، هو تجاهل الحكومة للمطالب الشعبية الواسعة بالعودة إلى التوقيت العادي، مشيرة إلى أن رفض نشر الدراسة التي استندت إليها الحكومة في اتخاذ هذا القرار، يثير كثيرا من الغموض والشكوك خاصة بين أعضاء الحكومة أنفسهم.

وشددت المتحدثة ذاتها على أن قرار الإبقاء على الساعة الإضافية يعكس تهميشًا لحقوق المواطن الأساسية، لا سيما حقه في الراحة والصحة النفسية.

 

 


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

Mostafa

بزاف

عن أي ارادة تتحدث هده السيدة المحترمة هل استندت إلى دراسة ميدانية أنجزت من طرف مختصين في الاستقصاء لمعرفة رأي المواطنين حول هده الساعة ام للمواطنين هموم أخرى وانتظارات أخرى ولا تولي لهدا الموضوع أدنى اهتمام ادن لا داعي لحشر كافة المواطنين في هدا الموضوع

2025/04/10 - 06:55
2

ابو بسام

!!!!!فكروا في المهاجرين

اعيش في هولندا لديهم نفس المشكل. زيادة ساعة اليوم الاخير من شهر مارس وفي أكتوبر ينم نقص ساعة. الجميلة هو تقبل الشعب الهولندي كافة هذه العملية ولا نسمع البتة أي شكاية عكس ما يصاحب هذه العملية في المغرب من كثرة اللغط. كما يجب على المغاربة ان يفكروا بعض الشيئ في إخوانهم في المهجر. هؤلاء يريدون ايضا التواصل مع أهلهم و دويهم، كما يحبون أن يتابعوا البرامج التلفزية سواء كانت ترفيهية، ثقافية او رياضية.....

2025/04/10 - 07:09
3

Moi meme

غباء

على احنا عزدنا خبراء قادرين يدرسوا تأتيرات الساعة الاضافية على نفسية المغاربة .احنا عندنا غي تابعين اما صحة المواطن فلا تهمهم في شيء لانه مجرد رقم

2025/04/10 - 08:10
4

Yoyo

في صالح من القرار

لا لاسباب طاقية وانما لاسباب اقتصادية مصلحية لاشخاص معينين قاموا باستثمارات ببلدان معينة وفي مصلحتهم تقليص الوقت الزمني بيننا و بينهم والجحيم للمغاربة

2025/04/10 - 09:01
5

حسن

الفرق بين شروق الشمس في الخزيرات وطنجة لا يفوق دقيقتين

بالتوقيت المغربي تشرق الشمس في الخزيرات اللتي تبعد عن المغرب ببضع كيلومترات على الساعة 06:55 بينما هو في طنجة 06:57. لا أفهم الآن لماذا لا يعاني الطلبة والتلاميذ الإسبان إضطرابات في النوم رغم أن شروق الشمس بتوقيتهم المحلي هو الساعة 07:55: هذا يعني أنهم ينامون أقل. سؤالي هو: هل الإسبان أقوى مناعة من المغاربة؟ في الدول الأوربية لن تجد كل الأطفال في السرير قبل الساعة الثامنة ليلا، ولن تجدهم يلعبون أمام التلفاز حتى منتصف الليل، غريب أمرنا، نتكاسل ونطلب من الدولة تغيير الوقت حتى يتكاسلو على راحتهم

2025/04/10 - 09:18
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات