أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

يرى محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن زيارة مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، المغرب يوم الأحد المنصرم، استمرار للسياسة الخارجية الأمريكية في الشق العسكري.

وزاد لعروسي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا" أن هذه الزيارة بهذا الثقل تعكس مواصلة واشنطن دعهما المغرب بصفته حليفا استراتيجيا في المنطقة، فضلا عن تأكيدها أن أمريكا تحافظ على مكسب دعم مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

أستاذ العلاقات الدولية أردف أن توقيت هذه الزيارة ليس اعتباطيا؛ بل له دلالة ترتبط أساسا بالخطر الذي تشكله إيران ونشاط الحركات الجهادية والإرهابية في الصحراء ومنطقة الساحل.

وتابع الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أن الخفوت الفرنسي في إفريقيا يشكل عاملا آخر لمحاولة واشنطن فرض سيطرتها وتوقيع اتفاقيات مع عدد من البلدان الإفريقي، لافتا إلى أن المغرب رائد في محاربة الإرهاب والتطرف، والتقرب منه يخدم أمريكا في هذا المجال بالذات.

ولم يفوت لعروسي الفرصة دون أن يقول إن الصناعة العسكرية جانب مهم يشغل بال الدبلوماسية العسكرية بقيادة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مستطردا في هذا السياق أن تطوير الصناعة العسكرية لن يغيب عن مباحثات الجانبين والسعي وراء تطويرها.