مسؤول أمريكي يفصح عن مساعي لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في خطوة جديدة من شأنها أن تعزز الموقف المغربي في ملف الصحراء، أعلن عضو الكونغرس الأمريكي، جو ويلسون، عن عزمه تقديم مشروع قانون يرمي إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، مؤكدا أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يظل الحل الواقعي والوحيد القابل للتطبيق لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وجاءت تصريحات ويلسون، النائب الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على "إكس"، عبر من خلالها عن دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية منذ سنوات كأرضية جدية وذات مصداقية لحل النزاع، مبرزا أن الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها البوليساريو، لا تسعى سوى إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وفتح المجال أمام قوى أجنبية للتغلغل في المنطقة.
وأضاف ويلسون أن إيران وروسيا تسعيان لبسط نفوذهما داخل القارة الإفريقية من خلال دعم جبهة البوليساريو، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين على حد سواء، حيث قال: "اربطوا النقاط... إنها محور عدوان"، في إشارة إلى ما يعتبره تحالفا خفيا بين طهران، موسكو، والبوليساريو في خدمة أجندات توسعية تهدد الاستقرار.

وفي السياق نفسه، أكدت المسؤولة الرفيعة في الخارجية الأمريكية، ليزا كينا، خلال لقائها بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، أن موقف الولايات المتحدة لم يتغير، إذ تعتبر أن الحل الوحيد الممكن هو التوصل إلى اتفاق سياسي واقعي وعملي قائم على مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كما أشارت كينا إلى ضرورة انخراط كافة الأطراف في مفاوضات جادة ومسؤولة تفضي إلى حل دائم ومقبول من الطرفين، مؤكدة على أهمية تفعيل مسار السلام برعاية الأمم المتحدة.
ويرى مراقبون أن تصريحات ويلسون وكينا تعكس تصاعد الدعم الأمريكي لمغربية الصحراء، في وقت يتزايد فيه الوعي الدولي بالطبيعة الانفصالية للبوليساريو وبالتهديدات الأمنية التي تمثلها تحركاتها الإرهابية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء التي تعاني من هشاشة أمنية وتنامي خطر الجماعات المتطرفة.
ويأتي هذا التطور في سياق دينامية دبلوماسية متصاعدة يقودها المغرب منذ سنوات، تحت قيادة الملك محمد السادس، لتثبيت مشروعية حقوق المملكة التاريخية في أقاليمها الجنوبية، وتحقيق المزيد من الاعتراف الدولي بسيادتها الكاملة على الصحراء.

ملاحظ
من حفر حفرة
ويشتد الخناق على النظام العسكري اللاشعبي الذي سيرث في آخر المطاف منظمة ارهابية و مواطنين دون هوية ولا عنوان