عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

لا حديث هذه الأيام بمدينة الصخيرات ، إلا عن محطة لتطهير مياه الصرف الصحي الكائنة بمنطقة أولاد عثمان ، و التي حولت حياة الساكنة إلى جحيم لا يطاق ، بفعل الروائح الكريهة جدا التي تصدرها بشكل مستمر ، دون أن يكلف مسؤولو شركة ريضال أنفسهم عناء معالجة هذا المشكل الذي طال أمده ، رغم الشكايات المستمرة لقاطني المنطقة.

لكن أكثر المتضررين من هذه المحطة ، هم قاطني وحدة سكنية أحدثت قبل سنوات على بعد أمتار يسيرة من هذه المحطة ، حيث علمنا في موقع " أخبارنا المغربية " وفق مصادر مطلعة جدا، أن عددا من الزبناء الذين اقتنوا شققهم بهذه الوحدة السكنية ، شرعوا في إجراءات فسخ عقدهم مع صاحب المشروع ، و منهم من سارع إلى عرض شقته للبيع ، وفي ذلك خسارة كبيرة لصاحب المشروع ، و نسف صريح لأي استثمار بالمنطقة ، علاوة على تضرر ساكنة المنطقة بشكل واضح من مخلفات هذه المحطة.

و من جهة ثانية فقد ساهمت هذه المحطة أيضا في تضرر الفرشة المائية و آبار هذه المنطقة التي تعد فلاحية بامتياز ، فعل تسرب المياه الملوثة إليها ، الشيء الذي انعكس بشكل سلبي على مردودية المنوجات الفلاحية .

و قد طالب العديد من المتضررين بضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة ، لاسيما بعد أن بلغ إلى علمهم ان سبب هذه الروائح الكريهة هو عطب تقني داخلي .