آخر تطورات قضية "تكفير" أساتذة جامعيين لزميلهم بجامعة فاس

آخر تطورات قضية "تكفير" أساتذة جامعيين لزميلهم بجامعة فاس

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

شهدت غرفة الجنح بابتدائية فاس جلسة ساخنة في قضية تشهير، يتابع فيها أستاذان بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بجامعة فاس، بعد اتهامهما زميلهما في شعبة اللغة العربية وآدابها بالإلحاد والعلمانية. أثار هذا الاتهام جدلاً واسعًا في الأوساط الجامعية والمجتمع الأكاديمي، نظرًا لحساسية القضية وتأثيرها على سمعة الأطراف المعنية.

تتابع النيابة العامة الأستاذين بتهمة التشهير، استنادًا إلى الفصل 447 من القانون الجنائي المغربي، الذي ينص على معاقبة من يمس بسمعة شخص عبر وسائل علنية، مثل الاتهام الباطل أو نشر معلومات مغلوطة. وجاء الاتهام بعد أن زعم الأستاذان أن زميلهما كافر، وهو ما أضر بسمعته ومكانته الأكاديمية والمهنية حسب تأكيداته.

خلال جلسة المحاكمة، تقدم دفاع المتهمين، المكون من سبعة محامين، بدفوع شكلية في محاولة لوقف متابعة موكليهم. إلا أن النيابة العامة، إلى جانب دفاع الضحية، رفضوا هذه الدفوع بقوة، معتبرين أن المسألة تمس بكرامة الشخص وحقوقه في ممارسة أفكاره دون التعرض للتشهير أو الاعتداء اللفظي.

من جانبهما، أنكر الأستاذان جميع التهم المنسوبة إليهما، بينما قدم الضحية أدلة تدعم شكايته، تتضمن قرائن تثبت ما وصفه بـ"الهجوم" الذي تعرض له من طرف زميليه. وأشار الضحية إلى أن أحد المتهمين قيادي في جماعة العدل والإحسان، بينما يعمل الآخر خطيبًا للجمعة وعضوًا في المجلس العلمي بمدينة صفرو.

في سياق متصل، أعلنت جماعة "العدل والإحسان" أواخر الشهر المنصرم أن أحد المتهمين، وهو عضو الهيئة العلمية للجماعة وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تم توقيفه واعتقاله من طرف السلطات التركية في مطار إسطنبول أثناء عودته من رحلة سياحية مع عائلته. رغم الإفراج عنه لاحقًا، تُركت أسرته في المطار دون توضيحات من السلطات، مما أثار استياء الجماعة التي وصفت هذا الاعتقال بالتعسفي.

على صعيد آخر، أكد الأستاذ الضحية أن التشهير الذي تعرض له لم يؤثر فقط على سمعته داخل الجامعة، بل جعله هدفًا لمحاولات اعتداء من قبل أفراد محسوبين على تيار إسلامي، مما زاد من خطورة القضية وتعقيداتها.

في النهاية، قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 14 أكتوبر المقبل، لاستكمال المرافعات والاستماع إلى باقي الأطراف. تبقى الأنظار متجهة نحو الجلسات المقبلة، حيث يتوقع أن تتكشف حقائق جديدة قد تؤثر على مجريات القضية التي أصبحت حديث الوسط الجامعي والمجتمع.


عدد التعليقات (9 تعليق)

1

زهرة الريف

سبحان الله

السلفية الوهابية دين ارهابي تكفيري دموي يكفرون من ليس على مذهبهم و كل من يخالفهم الرأي فكيف بالعلماني على حد تعبيرهم اديوها فسوق راسكوم بينوا له اشكالكم عليه دون التشهير به بالمناقشة بينكم بهدوء و روية و صبر و منطق و بالأدلة و قبول استدلالات الطرف الاخر و ردها لكن بعلم لا بتعجرف و غطرسة و همجية

2024/09/11 - 01:27
2

فاطمة الزهراء .

أعداء الوطن .

وأنا أقرأ الخبر تذكرت واستحضرت كل ما يمكن أن يفعله هؤلاء المتطرفون بالبلاد والعباد لو تمكنوا فعلا من أدوات السلطة والحكم ، الحمد لله على نعمة إمارة المؤمنين في المغرب وعلى محوريتها في بنية النظام السياسي المغربي ولا عزاء للايديولوحيات السرطانية الإرهابية التخريبية التي تريد الحفاظ على فقه ظلامي ينتج كوارث اجتماعية وإنسانية متعددة ومرحبا بديسلايكات أنصار شيوخ الفتنة والعنف .

2024/09/11 - 01:24
3

فاطمة الزهراء .

إلى مزبلة التاريخ .

يجب فورا طرد هاد المسمى عضو المجلس العلمي لمدينة صفرو من العضوية ، أي عالم هذا الذي يكفر ويشيطن ويخون إنسانا يحمل مثل وطنيته وقد تجد الأستاذ الضحية اكثر مواطنة ووطنية من كثير من هؤلاء المأدلجين الحالمين بدولة الخلافة ضدا على توابث المملكة المغربية .

2024/09/11 - 01:30
4

سعيد

ويلات المشروع العروبي الإسلامي

هذا ما جنيناه من السماح لفكر المشرق الوسخ ليصل إلى ارضنا ويتغلغل في تعليمنا

2024/09/11 - 02:34
5

مراقب

إلى زهرة الزيف

بهذه العبارات القدحية التي استعملت في التعبير عن الرأي فانت كذلك تقصين الآخر و تحرمين عليه حقه في حرية التعبير عن اعتقاده. الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)

2024/09/11 - 02:48
6

Ben salah

تكفير المخالف

للأسف أساتذة جامعيين يكفرون زملاءه. الفكر الوهابي دخيل علينا وهو سبب تراجعنا ونفاقنا وعدوانيتنا.

2024/09/11 - 04:46
7

شعيب

لاتحكموا قبل المحكمة

صحيح ان التكفير مرفوض دينا وعقلا ولكن لا يجب إدانة المتهمين دون معرفة ملابسات القضية فالمهم بريئ حتى تتبع ادانته

2024/09/11 - 06:11
8

طارد الذباب

لا للارهاب في الجامعة

خصهم أشد العقوبات على هاد الفعل الشنيع الجامعة فضاء للحرية والنقاش العلمي. لي مفيدوش هو لي كيحرض على الناس على الاجرام. كان أساتذة بصح يقارعون الحجة بالحجة ماشي بالتكفير

2024/09/11 - 06:52
9

رضى

لا حول ولا قوة إلا بالله

القضية تبدو سياسية ولولا ذلك لتم انهاء المسألة بين الأساتذة بتدخل من زملائهم في العمل هو نقاش قد يكون تجاوز حدود اللباقة لايمكن لعضو مجلس علمي أن يتكلم عن فراغ يبدو الامر مقصودا

2024/09/11 - 07:30
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة