قرار استئنافية البيضاء بخصوص محاكمة سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي في ملف "إسكوبار الصحراء"

قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تأجيل جلسة محاكمة كل من سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، المتابعين في ملف "إسكوبار الصحراء"، إلى 18 شتنبر المقبل.

وشهدت الجلسة الأخيرة مواصلة الاستماع إلى البرلماني عبد الواحد شوقي، النائب الأسبق للناصيري في نادي الوداد، حيث تقدم دفاع الناصيري بعدد من الأسئلة المتعلقة بعلاقته بموكله، وبأحد مساعدي الحاج بن إبراهيم، الملقب بـ"إسكوبار الصحراء"، إضافة إلى استفسارات حول شخص يحمل الجنسية اللبنانية كان يشتغل مع الحاج بن إبراهيم، وكان يسكن الفيلا المثيرة للجدل قبل أن ينتقل إليها الناصيري نفسه.

كما تناولت الاستفسارات عدداً من الأشغال التي أُنجزت في الفيلا التي كان يقطنها أحد المواطنين من جنسية مالية، قبل انتقال الناصيري للإقامة بها.

وشكك دفاع الناصيري في صحة الوثائق المقدمة من طرف الشاهد عبد الواحد شوقي، معتبراً إياها مزورة، وهو ما أكده الناصيري خلال المواجهة المباشرة مع الشاهد، حيث شدد على أن الوثائق الـ11 المدلى بها "لا تستند إلى أي أساس قانوني أو واقعي".

ورفضت النيابة العامة وهيئة الحكم الملتمسين اللذين تقدم بهما دفاع الناصيري بشأن الطعن بالزور الفرعي، معتبرة أن الوثائق المطعون فيها لا ترقى إلى المستوى الذي يتطلب فتح تحقيق في تزويرها، وأنها "قد تُعزز فقط شهادة الشاهد دون أن تكون ذات أثر حاسم في الملف".

من جهته، اعتبر المحامي مبارك المسكيني أن تقديم وثائق غير مرتبطة بشكل مباشر بموضوع المتابعة، قد يُحوّل الشاهد إلى طرف في الملف، مشدداً على ضرورة تحميله المسؤولية في حال عدم تقديم أدلة تثبت صحة الوثائق المدلى بها.

أما الشاهد عبد الواحد شوقي، فقد جدد تأكيده أمام المحكمة على أن "الوثائق المتعلقة بأشغال ربط الفيلا بالماء والكهرباء وإصلاحاتها، صحيحة"، وأبدى استعداده التام للخضوع لتحقيق من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة استدعاء مجموعة من الشهود، من بينهم الفنانة لطيفة رأفت، للمثول أمامها في الجلسة القادمة، كما قررت إرجاء البت في ملتمس تقدم به المحامي محمد عاطر إلى الموعد المقبل.