جدل في مرتيل خلال افتتاح الملعب الكبير.. المؤثر "صابر الشاوني" يثير الغضب بتصرف "غير لائق" تجاه باشا المدينة

جدل في مرتيل خلال افتتاح الملعب الكبير.. المؤثر "صابر الشاوني" يثير الغضب بتصرف "غير لائق" تجاه باشا المدينة

أخبارنا المغربية- عبد الإله بوسحابة

شهدت مدينة مرتيل، مساء الثلاثاء 5 غشت 2025، حفل افتتاح رسمي للملعب الكبير بحي الرميلات، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد، بتنظيم مشترك بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزارة الداخلية، وعمادة المضيق الفنيوية، وبتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

الحفل الذي عرف تنظيم مباراة استعراضية جمعت بين فريق الفنانين وفريق المؤثرين، حضرته شخصيات مدنية ورياضية بارزة، إلى جانب حضور جماهيري واسع. غير أن أجواء الاحتفال سرعان ما تحولت إلى ساحة جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصرف وُصف بـ"غير اللائق" من طرف صانع المحتوى صابر الشاوني، أحد الوجوه المقربة من جامعة الكرة، تجاه باشا مدينة مرتيل.

ففي مقطع فيديو وثق لحظة من كواليس الحفل، ظهر الشاوني وهو يخاطب باشا المدينة بلهجة حادة قائلا: "والباشا و حشومة، فين هو الماء؟ خاصنا الماء، كنموتو بالعطش"، في مشهد أثار استياء عدد كبير من المتابعين الذين اعتبروا أن نبرة الخطاب فيها مسّ من الاحترام الواجب للمسؤول الترابي، خاصة في مناسبة رسمية بهذا الحجم.

وعلى إثر هذه الحادثة، تصاعدت موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من النشطاء عن رفضهم لأسلوب بعض المؤثرين الذين يشاركون في أنشطة رسمية دون أي احترام لضوابط اللياقة والمهنية. وذهب البعض إلى القول إن ما أقدم عليه الشاوني ما كان ليحدث لولا "الامتيازات غير المعلنة" التي يحصل عليها بفضل قربه من الجامعة الملكية لكرة القدم، التي كثفت في الآونة الأخيرة من انفتاحها على "المؤثرين"، في إطار ما تسميه استراتيجية التواصل الجديدة.

هذه الاستراتيجية، وفق آراء متقاطعة، تسببت في تهميش الجسم الإعلامي التقليدي وإقصاء الصحافيين المهنيين من تغطية مثل هذه التظاهرات، لصالح أسماء مؤثرة لا تمتلك في الغالب خلفية مهنية أو سلوكًا يليق بالتمثيل الإعلامي لمناسبات وطنية.

ورغم أن الشاوني سارع إلى نشر فيديو اعتذار قصير، موضحًا فيه أن ما صدر عنه كان "نتيجة ضغط اللحظة"، إلا أن موجة الانتقادات لم تتوقف، بل طالبت جهات عدة بوقف التعامل مع المؤثرين الذين لا يحترمون أدبيات التواصل ولا يمثلون سوى أنفسهم، داعين إلى مراجعة شاملة لاستراتيجية إدماجهم في التظاهرات الرياضية والرسمية.

هذا الحادث فتح الباب مجددًا أمام نقاش واسع حول دور "المؤثرين" في المشهد الإعلامي المغربي، وحدود تدخلهم في الفضاءات العمومية، لا سيما حين يتحول حضورهم من قيمة مضافة إلى عنصر تشويش على السير العادي للأحداث.


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

ملاحظ

الاستهتار

الاعلام له اهله فليس كل من فتح قناة يضرب اخماسا باسداس نسميه صحفي .نظفوا المجال من الدخلاء واعبدوا للصحافة والصحفي قيمتها.الاخبار اصبحت غير ذات مصداقية

2025/08/06 - 12:31
2

محمد لمزابي

يقول محمد

مقال والو طلب حقو من الماء وهدا واجب على الدولة واش الباشا كيتخلص باش يبقى يتفرج خاصو يشوف مصالح المواطنين

2025/08/06 - 01:44
3

ملاحظ

الحقيقة في دقيقة

غريب ما نراه في بلدنا حيث اختلط الحابل بالنابل . واصبح كل من هب وذب يحمل كاميرا او هاتف او يفتح قناة للصرف الغير صحب على اليوتيوب . يسمح لنفسه ان يخرق القوانين . و يعتبر تدخله في اي مكان حق مشروع دون رخصة ودون معرفة ودون ثقافة ودون شهادة بل وصل البعض الى اعتبار انفسهم من حقهم العبث وتجاوز الخطوط . وانا لا الومهم لان المفروض ان تضع الدولة قوانين تؤطر المسالة لان الوضع ذاهب الى كارثة سببها وسائل التواصل التي تحولت الى مراحيض بلا مراقبة

2025/08/06 - 02:24
4

Omar

التخلف

لظا تسميوهم مؤثرين ظعلوم غادي يزيدو فيه ..عن اي تأثير تتحدثون ...هزلت

2025/08/07 - 07:25
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات