بتدوينة ساخرة.. “الشيخ سار” يشعل الجدل حول حكم بأكثر من 50 مليون ك“متعة طلاق” بالعرائش

بتدوينة ساخرة.. “الشيخ سار” يشعل الجدل حول حكم بأكثر من 50 مليون ك“متعة طلاق” بالعرائش

أخبارنا المغربية- حنان سلامة

أثار الداعية المغربي إلياس الخريسي، المعروف بلقب “الشيخ سار”، موجة واسعة من الجدل والنقاش الحاد على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تعليقه القوي على الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بمدينة العرائش، والقاضي بإلزام رجل بأداء مبلغ 516 ألف درهم لفائدة طليقته، من بينها 500 ألف درهم كمتعة، بعد علاقة زوجية دامت عشر سنوات.

واعتبر الخريسي أن هذا النوع من الأحكام يبتعد عن المنطق الشرعي وروح العدالة، بل يفتح الباب، حسب تعبيره، أمام تحويل الطلاق إلى “غنيمة باردة”، تشجع على الانفصال بدل الحفاظ على استقرار الأسرة، متسائلاً بلهجة منتقدة عن الأساس الذي يُبنى عليه تقدير مبالغ وصفها بـ“الخيالية”.

وفي تدوينة مطولة، كشف الداعية أن عدداً من الأزواج الميسورين باتوا يلجؤون إلى الطلاق الاستباقي قبل دخول مدونة الأسرة الجديدة حيز التنفيذ، خوفاً من إلزامهم مستقبلاً باقتسام ممتلكاتهم، معتبراً أن البعض أصبح يفضل دفع عشرات الملايين كمتعة مرة واحدة، بدل المخاطرة بثروته التي جمعها “بالتعب والسهر والعمل طيلة سنوات”.

وتساءل الخريسي باستغراب: كيف يمكن لزوجة عاشت سنوات من الرفاه مع زوج غني، واستفادت من ماله ونمط عيشه، أن تغادر العلاقة ومعها مبلغ ضخم لم تبذل مقابله جهداً مباشراً؟ مضيفاً أن ربط قيمة المتعة بمستوى ثروة الزوج لا سند له في الشرع، الذي جعلها مستحبة ومقدرة “بالمعروف”، لا بحسابات مالية قد تتحول إلى حافز للطلاق.

ودعا “الشيخ سار” إلى مراجعة طريقة احتساب المتعة، مقترحاً اعتماد معيار الصداق كمرجع وحيد، بحيث تكون المتعة مساوية له، محذراً من أن الإبقاء على الصيغة الحالية يكرّس منطق “الطلاق كمشروع استثماري” بدل كونه آخر الحلول بعد استنفاد سبل الإصلاح.

وختم الداعية تدوينته بنبرة ساخرة أثارت بدورها ردود فعل متباينة، موجهاً رسالة لاذعة اعتبر فيها أن بعض الأحكام باتت تفتح الباب أمام الانتقال من الحياة الزوجية إلى “مراهقة متأخرة” بفضل الملايين المحكوم بها باسم المتعة، في مشهد يعكس، بحسبه، خللاً عميقاً في ميزان العدالة الأسرية.

 


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

عسولي

حشومة وعار

دابا غيتزوج غير المزلوط. اما اللي لاباس عليه سيضرب ألف حساب وحساب . الزواج صار تجارة مربحة للنساء وخاصة إذا كان الزوج غني. وهذا هو ما يسمى بالضسارة ومساعدة النساء على طلب الطلاق وتشتيت الأسرة

2025/12/13 - 12:09
2

ابو محمد علي

متفق

صحيح والله كلامك يا شيخ.. أشكال كبير نحن أمامه والقادم اسود و فظيع.. فلنتصور مغربنا بدون أسرة.. رجال نساء بدون زواج.. أطفال في كل الشوارع مهملون. لا تغطية اجتماعية او صحية لا تعليم لا مؤسسات لاحتضان هؤلاء الأطفال اولا. ولا كبار السن العزب تانيا.. لك الله يا وطني

2025/12/13 - 12:26
3

محمد

بذون تعليق

لا تحزن، فالعشر سنوات القادمة سوف تحمل الجديد حيث ان الزواج سوف يصبح ناذرا وحتى لو وجدت أمرأة زوجا فهي من ستؤدي المهر وتوفير البيت ووو وبهذا فإن المرأة بعد حصولها عن شغل ، سوف تبذأ البحث عن زوج

2025/12/13 - 01:23
4

اعزب مرتاح

استيقظوا يا رجال

نصيحتي للرجال . قاطعوا الزواج . واتركوا السلعة تبور . وتتكدس . واذا لم نتحرك لصيانة كرامة الرجل فسوف نجد انفسنا مجرد شباك لدفع الغرامات . بدون اي حق . ويجب التفكير في الانثى الاجنبية . على الاقل نكسب ثواب دخولها للاسلام . واظنها ستطبق تعاليم الدين . اما المغربية فهي مسلمة باللقب . لكن لا تعترف بحقوق الزوج . المسالة اصبحت حربا مع سبق الاصرار والترصد . الرجل مجرد لاجئ في بيت الزوجية الا القلة القليلة

2025/12/13 - 03:00
5

Mostafa

الخوف

لا افهم كيف لزوج عاشر زوجة ورزقهما الله ابناء وكونا معا أسرة ويأتي يوم يقع فيه خلافات ويفترقا وللاسف الزوج يتلكأ في تعويض انسانة تقاسمت معه سنين بحلوها ومرها القضاء ملزم بالاخد بعين الاعتبار بالحالة المالية للزوج او الزوجة في تحديد وحساب التعويض عن الفراق

2025/12/13 - 03:41
6

عبيد الحسيني

لاداعي لزواج اصبح.خطر

نحن بدورن نحدر جميع رجال شباب مغربي من سقوط في فخ زواج لان من.تزوج يساهم في تدمير حياته مستقبله يصبح مفلس ان كاه له دخل شهري او ملك عقاري شتراه من عرق جبينه وبتعبه الكل يعرف ان مراه امس لي هي مراه اليوم ماده طغت على اخلاق مدونة مراه ساهمت في طغيان مراه على زوج

2025/12/13 - 05:38
7

Said

وخا تكون انجلينا جولي

دابا تيشجعوا النصب و المكر و التخطيط لسرقة الزوج. و أين متعة الزوج؟ يجب حتى الزوجة راه كانت معها زوجها جنسيا ماديا العدالة هي انه حت هو ياخد حقه.يخططون للمجتمع هجين تحكمه النسوييات مثل أوروبا و سيرو النتيجة العزوم عن الزواج

2025/12/13 - 05:43
8

أم جنان

لا حول ولا قوة إلا بالله

يبدو أن هناك رغبة خفية لتدمير المجتمع عبر تشجيع النساء على الطلاق وتكفير الشباب من الزواج والإنجاب

2025/12/13 - 06:59
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات