موريتانيا تقترب أكثر من المغرب.. فتح معبر حدودي جديد يربط السمارة بأم كرين يربك حسابات الجزائر

تستعد موريتانيا لافتتاح معبر حدودي جديد يربط مدينة السمارة المغربية ببئر أم كرين الموريتانية عبر منطقة أمجالا، في خطوة وُصفت بأنها ستُحدث تحوّلاً في مسار المبادلات التجارية وحركة التنقل بين البلدين. 

وسائل إعلام في نواكشوط أكدت أن وزارة الداخلية الموريتانية وافقت رسمياً على إنشاء هذا المعبر، بينما تتواصل الأشغال على الطريق الدولية الرابطة بين السمارة والحدود مروراً بأمغالا، وهي الخطوة التي شكلت صدمة للنظام الجزائري الذي حاول بشتى الطرق تحريض نواكشوط على معاداة المملكة وإغرائها بأموال الغاز والبترول دون جدوى.

ويأتي هذا المشروع في وقت أعلنت فيه وزارة التجهيز والنقل الموريتانية، عن إطلاق مشاريع ضخمة للبنيات التحتية، تشمل إنشاء خطوط سككية وجسور وطرقات، من بينها خط حديدي يربط بين مدن شوم وأكجوجت ونواكشوط. 

مدينة شوم تُعد نقطة استراتيجية قريبة من الحدود المغربية، ما يجعل الخط الجديد مؤهلاً ليصبح ممراً محورياً يوازي المعبر الحدودي الحالي الكركرات–نواذيبو، ويعزز الترابط اللوجستي بين البلدين.

التعاون المغربي الموريتاني في مجال البنية التحتية والنقل كان محور لقاء سابق جمع، في 20 فبراير 2024 بالرباط، وزير التجهيز نزار بركة بنظيره الموريتاني محمد علي ولد سيدي محمد، حيث تم بحث سبل تطوير الربط البري والبحري بين البلدين. ومع اقتراب تدشين هذا المعبر الجديد، يترقب المتابعون أن يشهد التعاون الثنائي طفرة نوعية ستفتح الباب أمام فرص اقتصادية واستراتيجية أوسع في المنطقة.