مغالطات داخل الأحزاب والنقابات

مغالطات داخل الأحزاب والنقابات

بوشتى بوزيان

 

كاينة واحد الظاهرة خطيرة بزّاف بزّاف ،و هي  مغالطة " باش ما نقولش كذوب " جلّ الأحزاب السياسية و النقابات المهنية من تتكتب في قوانينها الأساسية في الباب الخاص بالمبادئ ، آشنو كاتبة يا حضّار : الديمقراطية ،الإستقلالية،الوحدوية،التقدمية :

 

المهم دابا آجيو نشوفو هاد المبادئ اللّي هي مزيانة في شكلها المجرّد المكتوب ، و لكن واش حقيقة هاذ المبادئ مفعّلة على مستوى الممارسة و السلوك  الفكريّين و الميدان اليومي من طرف الناس ديال هاذ الأحزاب أو ذاك النقابات ؟

 

يالّاه ، نبداو بالديمقراطية ، الله أكبر على هاذ المصطلح و الله يرحم سيدنا سقراط ، و بعبارة أخرى: واش كاينة الديمقراطية فالأحزاب و النقابات ؟ الجواب هو ماكاينة تّا زفتا ،علاش ؟

 

- أولا جل هاذ الهيئات أو في بعض المناسبات، تأخذ القيادات القرارات في المقاهي و بتشاور مع أطراف أخرى ؛

 

- ثاتيا ، أغلبية القيادات لا تتوفّر فيها شروط القيادة إن على المستوى الفكري أو النفسي أو الممارساتي ، و الدليل هما الإنشقاقات و التطاحنات و احتقار المناضلين ديال بصّح و الإكتفاء بأنصاف المناضلين المستعدين للتصفيق أو حمل العصي منى طلب منهم ذلك؛

 

- ثالتا ، عندما  تريد مجموعة أو أشخاص داخل نفس الهيئة الإبداء برأيها أو الدلو برأيها أو بسط ملاحظاتها حول قضية شائكة ، و عندما يكون ذلك مخالفا لما نريد القيادة تمريره : يتمّ قمع الرأي و مصادرته تحت يافطة تبريرات تضليلية و تأويلات تضليلية ، و بعبارة أخرى فإن تدبير الإختلاف بطرق ديمقراطية أمر غائب نظرا لغياب الديمقراطية عينها.

 

ندوزو دابا للإستقلالية : ناري على الإستقلالية ، شوف القصل 425 من مدوبة الشغل " المجيدة" تا يقول من ضمن ما يقوله أن معيار الإستقلالية هو من ضمن محددات شكوت هي النقابات الأكثر تمثيلية . واخّا هاذ الشّي مكتوب عرفتاه و لكن إلا شفنا النقابات لّهيّا أكثر تمثيلية راهيّ نقابات أحزاب الأغلبية الحكومية أو أحزاب المعارضة  : الفدرالية مع الإشتراكي ،الإتحاد ع ش مع الإستقلال،ال ك د ش مع المؤتمر الإتحادي و بعض أحزاب اليسار ، الإتحاد الوطني للشغل مع رئيس الحكومة ، الإتحاد المغربي للشغل  متحالف مع حزب تقدمي و " جزء من الكل" .... إيوا فين هيّ هاذ الإستقلالية يا ترى ؟

 

حاجة أخرى ، أو من جهة أخرى : واش الأحزاب أو النقايات زعما مستقلّة نيت ؟ واش عندها قرار مستقل على الدولة ؟ شكون لّي تطوّع أو هرّس الحراك الشعبي من ولّى الضغط الجماهيري كبير ؟ سؤال ما عرفت نجاوب عليه ..

 

دابا إذا سمحتم ،سنمرّ إلى المبدأ المتعلق بالوحدوية ، فكل الهيئات من أحزاب سياسية و نقابات تدبّج هذا المبدأ  " المفترى عليه" ضمن قوانينها الأساسية : أولا  تواجد عشرات الأحزاب و التقابات  على الساحة الوطتية يفنّد هدا الطرح بل أصبجت هذه الهيئات تتناسل و لا سيّما  غذاة كل استحقاقات انتخابية  و راه شرح الواضحات من المفضحات أو سير ضّيم ، و من ناحية أخرى عرفنا الكثلة الديمقراطية و أهميتها " ذيك الساعة " في التسعينات و لكن " عرس حمّان تفرّق" و لّي دّاه دّاه و لّماداش راه مازال تايقلّب ...أضيف إلى ما سبق أن الوحدة كاينة غير فالمصالح أو صافي : الشيوعي يتوحّد مع الإسلامي و الإداري يتحالف مع اليساري و اليساري يحل خيمتو النقابية او حانوتو السياسي لأصحاب الشكارة و لوجوه رفع فيها الشعب مرّات عديدة شعار " إرحل " ....

 

بقات لينا دابا " التقدمية "  هاذ الفلسفة السياسية العامة التي تدعم أو تعمل لصالح الإصلاحات التدريجية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية  ،إد  ظهرت التقدمية الحديثة كجزء من استجابة عامة أكبر للتغييرات الاجتماعية الضخمة ا، و هي مقابل " الليبيرالية" : كيف ما شفتو أحزابهم و نقاباتهم بعيدة على هاذ المصطلح أو عاملاه غير شعار ياش تضروب بيه الناس على الشعا ، نعطيكم مثال بسيط : بعض الهيئات فيها بزّاف المنخرطين أو قياديين يدافعون عن الليبرالية بشفار عينيهم و يستمرون في الإنتماء إلى نقابات تقول ب " التقدمية" : دابا واحد من الإثتين ،يا خاص هاذ الناس يعرفو راسهم من رجليهم و يعيدوا النظر في "مذهبهم " أو خاص النقابات دّير مؤتمرات استثنائية باش تعدّل القانون الأساسي ديالها و تبدّل مبدأ التقدمية ب مبدأ " مرحبا بالجميع" ؟ علاش خاص هاذ الشّي يدّار : لكي لا يطرح تناقض فكري بين المعتقد و الممارسة ...

 

في الأخير، عندي ملاحظة و هي في الحقيقة مناشدة إلى زعماء الأحزاب و النقابات باش يبداو يقدمو جرد بممتلكاتهم أمام المؤتمرات العامة، السبب راه معروف ..أو سير عالله.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة