إلياس العماري على حق، البطالة تجر للتطرف،والمقهى والعلاقات الحميمية تحتاج للشغل والمال
أشرف طانطو
شيء جميل ان ندلو بدلونا في قضايا معينة، ونحاول تحليل فيديو، صورة أو خطاب سياسي ما...
فهذه أمور صحية تخلق الوعي والتراكم المعرفي مع الوقت، لنزداد أكثر خبرة ورصانة....
لكن الأجمل أن نحلل الفيديو كاملا دون تقطيع أو بتر، وبموضوعية وعقلانية كبيرة، حتى نلامس الجزء الأكبر من الحقيقة النسبية.
قبل أيام تم تداول مقطع فيديو، للسيد إلياس العماري، على نطاق واسع على موقع الفيسبوك وغيره من شبكات التواصل الإجتماعي الأرخرى .
محتوى المقطع، المبتور، أن إلياس العماري يقول بأن الشباب العاطل فرصته قليلة في العلاقات الحميمية كون الفتيات يتطلبن المال والأناقة حتى يوافقن على مواعيد غرامية أو حتى صداقتية في المقهى، المطعم.... الشاطئ
هذا التصريح للرجل، جر عليه كثيرا من التندر والسخرية، وأحيانا أخرى السب والشتم والقذف من منطلقات أخلاقوية شعبوية...
في حقيقة الأمر لو إستمع هؤلاء، وأغلبهم من الباجدة والسلفيين، للتصريح الكامل للسيد العماري وأعادوا الإستماع مرارا وتكراراً للفيديو كاملا من دون بتر أو حذف....
لوجدوا أن السيد إلياس على حق وكان على صواب في المعنى العام لتصريحه، فالبطالة أو تجار الدين والحركات الإسلامية الإرهابية تجند الشباب العاطل عن العمل وتغريه بالمال والشهادة والقرب من الله....
وببحث سريع عن بروفايلات المهاجرين لداعش من المغاربة سنجدهم شباب عانى من التهميش الإجتماعي الإقتصادي، فكان صيدا سهلا، بسبب تدين هش شعبوي، في يد الإرهابيين....
وبالعودة لمقطع الفيديو، المثير للجدل، لإلياس العماري، فحتى لو إفترضنا أن ذلك هو التصريح الحصري والكامل للسيد إلياس، فإن الرجل على حق وكلامه واقعي جدا...
فلنكن واقعيين، اليوم إن لم يكن لك المال وإمكانيات مادية لشراء الملابس الأنيقة، سروال الجينز مثلا كما قال العماري، والجلوس في المقاهي فإن حظوظ الإرتباط بفتاة جميلة أنيقة تكاد تكون منعدمة إن لم نقل مستحيلة....
وحتى لا أتهم بالذكورية والإساءة للنساء، يجب التأكيد على أن الشروط المادية للمصاحبة والعلاقات العاطفية، ليس لكون المرأة أو الفتيات أصبحن ماديات كما يروج لذلك البعض وبشعبوية وجهل كبيرين، بل لأن الحياة أو العصر الذي نعيش فيه أهم ميزاته وسيماته المادية والإستهلاك والمظاهرية...
فلا يمكنك سواء أ كنت رجلا أو إمرأة، أن تجلس في مقهى، مطعم، حانة، سينما، أن تقوم بالسفريات لأماكن جميلة إن لم يكن لك المال وتتوفر على وظيفة أو مصدر رزق قار....
إلياس العماري عالج موضوعا مهما، هو شبح البطالة الذي يخيم على شباب المغرب ويجثم على أهم ميزة لمرحلة الشباب ألا وهي الأمل والعطاء والإنتاج.
كان على منتقديه طرح ، إمكانية فتح حوار وطني شامل وموسع للتناقش وبمسؤولية كبيرة حول معضلة البطالة والعطالة والحرمان الإقتصادي_الإجتماعي سببا كل الموبقات والإنحرافات المجتمعية ومحرك التطرف وموجه بوصلة الشباب نحو الإرهاب والذبح...
بالمناسبة، في الكلمات المتقاطعة نجد حل الكلمة التالية : حظ فقير هو "فتاة".
.#نعيش_في_زمن_الماديات_والبطالة_تقتل_أيها_الباجدة
رأي مواطن
الرسالة المفتوحة إلى السيد رئيس الحكومة
كتبت هذه الرسالة قبل أكثر من 6 أشهر أتردد طول هذه الفترة عن نشرها. لن انتمي لأي من الأحزاب. مغربي مهاجر أكثر من 30 سنة ، حينما فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية 2011 فرحت فرحا شديدا فقلت في نفسي وأخيرا لدينا حكومة تستهل خطاباتها ببسم الله الرحمان الرحيم وسيكون على يديها خير ان شاءالله. أخذوا الخير وقسموه بينهم ونادوا بالعدالة الاجتماعية ولم نر منها شيئ رغم أنهم على رأس وزارة العدل.إنهم يقولون ما لا يفعلون . وهذا نص الرسالة الموجهة إلى السيد رئيس الحكومة. إلى السيد : رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران السلام عليكم ورحمة الله. أما بعد. سيدي الرئيس إنني انتمي الى فئة المغاربة الذين تتكلمون عنهم في كل خطباتكم وتقولون: إن المغاربة الأوفياء (وديل الصح) هم اللذين يصبرون في كل الأحوال إذا اقتضى بهم الأمر يأكلون الخبز والشاي وهم صابرون، المرأة والرجل يتقاتلون ويتعاونون على الزمن من أجل أبنائهم هم المغاربة ديل بصح. نحن سيدي الرئيس إن شاء الله لصابرون على الخبز والماء بدون شاي اذا اقتضى بنا الحال. ولكن أتسائل سيدي الرئيس من يدفع لنا فواتر أماندس التي تقدر بألف درهم. ( ساكن انا ومرتي و 3 دولداتي كنخدم حارس عمارة ب 1500 درهم في الشهر معنديش التغطية الصحية ومرتي مريضة بالسكر خصها 400 درهم في الشهر ديل الدواء وأنت تعرف سيدي الرئيس حال مستشفياتنا ومدارسنا حق المعرفة. ) هذا هو حال فئة كبيرة من هذا الشعب العظيم الصبور. وأنت سيدي الرئيس تقهقه وتضحك في أغلب لقاءاتك لو كنت حقا تعتني بهموم هذا المواطن لا ضحكت قط في حياتك ، وانت أخذت مسؤولية هذا الوطن على عاتقك. وأعلم سيدي الرئيس أن حكومتك دفعت بكثيرين إلى الشوارع من أجل ماذا في نضرك؟ الرئيس : التظاهر السلمي هههه. لا سيدي الرئيس بل دفعت بهم إلى التسول. وتقبل سيدي الرئيس فائق الاحترام والتقدير من هذا الشعب العظيم الوفي الصبور... وما يزيد الطين بلة زاد فيها بأن أحوال سكان القرى بخير لا ينقصهم شيء .كل المساء يجتمعون ويضربون البندير. اسألوهم السيد الرئيس وش عندهم ما يأكلون حتى يتسنى لهم القدرة على التحرك . حمد الله السيد الرئيس بأنك رئيس حكومة المغرب. المغاربة متسامحين وينسون بسرعة . اللهم أصلح أحوالنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواطن
نحن على وعي أن الهم الوحيد لدى العدالة والتنمية هو شيطنة الخصوم وهم في ذلك خبراء لا مثيل لهم ،فقد تربوا على الحقد والكراهية، وليس لديهم كبدة على الوطن. ما يهمهم هو حزبهم ،اما الشعب فلا بد ان ياكله الفقر والحاجة، حتى تكون 100 او 200 درهم كافية ليتصدقوا بها عليه المهم يريدون شعبا متسولا يتبعهم اينما ساروا ..يكرهون المثقفين بشكل مرضي ، ويكفي ما قرروه بالنسبة التقاعد والزيادة في الاجرة والتشغيل لنفهم اسلوب عملهم، يريدون تفقير الفئة المتوسطة ليفرغوا المجتمع من روحه ويخلو المجال لهم ليعيثوا فيه فسادا . نعم هم مصدر احباط للشباب وياسهم وكانهم خلقوا للضرب والاهانة.من حق للشباب ان يحب ويعيش ويتواصل مع من يحب ...تحية العماري الذي يطرد الناس من عيونهم