المغرب و الموساد : يْدِيرْهَا الكَاسْ يَا ولد عباس !

المغرب و الموساد : يْدِيرْهَا الكَاسْ يَا ولد عباس !

عبد المجيد مومر الزيراوي

رغم أن المدعو  جمال ولد عباس قد بلغ من الكبر عتيا دون أن يتحقق حلمه في نجاح مخطط النظام الجزائري الساعي نحو تقسيم المغرب  ، إلا أن هذا  الأمين العام لحزب الرئيس بوتفليقة الحاكم لازال مخلصا لعقيدة العداء و الحقد  التي أوصلته إلى الهذي بحماقاته التي تتهم  المغرب بالتنسيق مع الموساد الإسرائيلي . مستنداً في ذلك على تصريحات الأمين العام لحزب إيران بلبنان حسن فضحه الله ، و التي ألمح فيها إلى أنّ المعلومات التي وظفها المغرب من أجل تبرير قطع علاقاته مع إيران جاء بها من الاستخبارات الإسرائيلية !

وأضاف في ندوة صحافية عقدها في مقر حزبه بالجزائر العاصمة : " صحيح أن الدبلوماسية الجزائرية ردت، لكننا في حزب جبهة التحرير لدينا لغتنا الثورية في الرد" . 

و لأن ولد عباس " مول الجبهة "  يستمر في  العمل الحزبي بدكتاتورية و بلادة جعلت حزب FLN يتحول إلى دار السياسيين العجزة و المسنين ، خصوصا  بعد عملية خنْق كل الأصوات المطالبة بالإصلاح الداخلي و تطوير الأداة الحزبية لمسايرة التطورات المعرفية و تنمية المدارك السياسية لحزب الجبهة و الانتقال به من ثقافة زمن  " التحرير" إلى ثقافة زمن الثورة الصناعية الرابعة .

و لأن ولد عباس لا يملك من خصال القيادة الجادة إلا " السنطيحة " و سلاطة اللسان ، فإنه كلَّما جَادلَه الناس - بالتي هي أحسن – يلجأ إلى سياسة " خُذُوهم بالصوت و السب و القدف " .

ناسيا أو متناسيا ؟!  بأنه لم يعد " ولداً " بل بات اليومَ شيخا عاجزاً يعيش تحت ضغط سن اليأس الطبيعي ، إنَّهُ يعيش بالقرب من زمن الخرَف الذي أصاب رئاسة دولة الجزائر بالوَهَن. 

و حيث أن مستحضرات مراكز SPA الراقية - و معها عمليات التجميل- جميعها فشلت في مقاومة مظاهر التعرية السياسية المكشوفة ،  فإن جمال  ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني   يعيش على إيقاع " ترمضينة " تعصف بكل من يُشاركه أطراف النقاش السياسي.

هكذا نجد ثَوْر  FLN الهائج ضد المعارضة الجزائرية  يَنْعَت الرافضين ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة بِالحَمِير مستعينا بآيات من القرآن الكريم. و كذلك  مساجد الله لم تسلم من تسونامي حماقات ولد عباس  الذي صرخ قائلا ًأنه لا يدخل المساجد منذ التسعينات ويصلي في بيته خلف التلفزيون! . 

و قد شاهد الجميع كيف كانت " ثورة " ولد عباس ضد الحقائق الصادمة التي كشفتها الناطقة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان بالأمم المتحدة حول الظروف التي  تَمَّ فيها ترحيل مهاجرين مقيمين بطريقة غير شرعية بالجزائر نحو بلدانهم الأصلية، واصفًا هذه المسؤولة بأنها " جَاهِلَة " .

و إذا كانت سِيتْكُومَات ساعة الإفطار لم تستطع إدخال البهجة إلى قلوب الصائمين بالجزائر الشقيقة ، فَيَجُوز تعويضها بمرئيات ولد عباس الطريفة أو المثيرة للسخرية.

 خصوصا فيديو شَيْخنَا غير الوقور الذي  يزعم فيه أن الجزائر أفضل من أمريكا ، و أنها تستطيع نقل الماء الصالح للشرب من مدينة إلى أخرى في الصحراء الجزائرية، و أمريكا ليس لها شهداء مثل "العربي بن مهيدي ومصطفى بن بولعيد".

بل .. يمكن الاستئناس بِلِقَائِه مع قناة “الجزائرية وان” الخاصة حيث أنه صرَّحَ قائلا: ” قريت أنا في ليبزغ في ألمانيا مع أنغيلا ميركل..." رغم أن فارق السن بينهما يصل إلى  عشرين عاما  وفق تواريخ الإزدياد التي كشف عنها الإعلام الجزائري.

إن روائح الثورية الكريهة المنبعثة من فم ولد عباس الأمين لحزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر ، تؤكد بالملموس أن الضربات الاستباقية للدولة المغربية  أسقطت القناع عن بعض أوجه الحلف الإيراني – الجزائري و كشفت بالتالي الدور الجديد لحزب  حسن اللبناني الارهابي بصحراء الجزائر.

كما أن قبيح الضاحية الجنوبية حسن فضحَه الله الأمين العام لحزب إيران بلبنان و الملحق العسكري لحوزة ولاية الفقيه في صحراء شمال افريقيا ، لم يستطِع بِفَصَاحَته المُسْتَعْرَبَة دحض الحُجَّة بالحُجَّة أمام صدقية الوقائع و المعلومات و الأدلة الدامغة على وجود أفراد ميليشياته الإرهابية و قياداتها تحت ضيافة ديبلوماسية عسكرية إيرانية و ضمن حدود خريطة جغرافية تضاريسها جزائرية.

 

لأن المعطيات الميدانية الدقيقة تؤكد - رغم كل أشكال المخاتلة -  قيام خُدَّام حوزة إيران الفارسية بتجنيد حزب البوليساريو الإرهابي و دعمه بخبرة و عتاد عسكري متطور يهدد السلم و السلام في منطقة صحراء شمال افريقيا خدمة لمخططات حلف الشر و الإرهاب الإيراني - الجزائري.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة